هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • نصيحتي لكل مقبلة على الزواج
  • أمتياز الجمال..
  • العلاقات و مزنقة المعرض
  • بول الكلب للإصلاح!
  • من عجائب وسائل التواصل الاجتماعي fb
  • القرنفل نجح
  • عندما أضع متاعي
  • ما هو الإنجاز ؟!!!
  • هل كله عند العرب صابون؟
  • أُناس لاهون
  • تسألُني لماذا؟!!
  • كل عام وانت الشوارع والحواري والبيوت
  • نحن الأجانب  
  • الأرملة السوداء
  • مِصرُ أولًا ودائمًا وأبدًا حتى يَفنى الوجُود
  • ضيف شرف..
  • تغريد الكروان: كن سندا
  • أخطاء جسيمة في أغاني اللغة العربية الشائعة
  • الإرهاصات الفنية و الجمالية فى ديوان "زى ما أكون بتكلم جد "
  • الباحث الفنان - حوار مع الباحث العروضي محمود يونس
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة د. زينب ابو الفضل
  5. في فقه آية : بين لحظية الحياة وخلود الذكر فيها
ببيان معجز حكيم يقول الله تعالى في كتابه الكريم ، واصفا قدرته في خلق الإنسان على مراحل ، جنينا في بطن أمه " ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين "
ثم تنتقل الآيات فجأة لتختصر حياة هذا الإنسان كلها في الدنيا على الأرض ، وفي البرزخ إلى يوم البعث في هذه الآية " ثم إنكم بعد ذلك لميتون ثم إنكم يوم القيامة تبعثون "
إشارة إلى لحظية حياة الإنسان في الدنيا وأنها تشبه العبور الخاطف وإن طالت ، وكأنها لاتعادل ولو مرحلة واحدة من مراحل الخلق الأول المشار إليه في الآية .
ومع قصر حياة الإنسان ولحظيتها ، إلا أن هناك من البشر من كتب الله لهم خلود الذكر فيها ، بما خلفوه من آثار صالحة يذكرون بها عبر الأجيال ، وكأنهم أبدا ماماتوا وماقبروا .
والخالدون هم أهل النفع في الناس، لأن ماينفع الناس يمكث في الأرض كما قضى الله تعالى في كتابه الكريم " وأما ماينفع الناس فيمكث في الأرض " إذ يكتب الله تعالى لأهل الصلاح والنفع ماقدموا وآثارهم ، فيجنون ثمار أعمالهم الصالحة حسنات ورحمات تتنزل على قبورهم . ونعيم مقيم لايزول عنهم ولايحول .
و الإنسان يرزق خلود الذكر كذلك بالعلم والحكمة ، وما خلد في الدنيا ذكر جاهل ولاأحمق ، وإن توج ملكا على قومه .
ولذا نجد أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام يتضرع إلى ربه طالبا منه أن يرزقه الحكمة وخلود الذكر الجميل الحسن عبر الأجيال ، ثم وراثة جنة النعيم عنده تعالى في الآخرة ، فكان من دعائه عليه السلام :
" رب هب لي حكما وألحقني بالصالحبن واجعل لي لسان صدق في الآخرين واجعلني من ورثة جنة النعيم "
وقد قبل الله تعالى دعاءه ، فجعل في ذريته أنبياء ورسلا يذكرونه وتذكره الأمم التابعة لهم ، فخلد ذكره ولقب بأبي الانبياء عليهم جميعا من ربنا الصلاة و التسليم .
ومن هنا استخلص الإمام مالك رحمه الله هذه الفائدة الفقهية الجليلة ، التي نقلها عنه ابن العربي المالكي قال، قال مالك : لابأس أن يحب الرجل أن يثنى عليه الناس إذا قصد به وجه الله تعالى ، وهو الثناء الصالح ، وقد قال الله تعالى " والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما " . أي : أئمة يقتدى بنا ونذكر بينهم في حياتنا وبعد مماتنا "
فاللهم اجعلنا منهم ، واذكرنا عندك يارب في أهل السماء حتى نذكر في أهل الأرض . آمين يارب العالمين .
التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1280 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع