في كل مرة أعود إليه أسمع سؤاله الذي لاينطقهُ .. لماذا أتيتِ إلى هنا وكل الخطوات كانت نحو وجهة أخرى؟ ربما نادمة كعادتك
وآتية لأخذ النصح أو جئتِ لمجرد البكاء؟
أتذَّكر الليلة التي أخبرته فيها أنني لن أعود لأحبه مرة أخرى،
ولا كلمة ثانية للإيضاح
ربما يحتاج ولو كذبة مني ، شيئًا يشعره أن أمله لم يذهب سُدى ولسوء حظهِ لم يكن عندي مايُضاف.
في ليلة قمرية نسيمُها بارد عاهدتُ نفسي أنني لن أحِب كل من يحبني لأنه أمر جنوني ، ولن أبذل من طاقتي مثقال ذرةٍ مادامت لن تُثمر
تقديرًا لجهودي والآخرين، لكنه أحبني كثيرًا أحبني بإفراط
حتى فكرتُ بجدية أن تكون مكافئته أنا
أنا دون مشاعر
دون صدق
دون روح أو حياة
أنا المجردة من الحب ، رغم أني وفي عهد سابق عرفتُ الحب وقُلته وتغنيتُ به ورسمته وافتضح أمري..
تخيلت أن تصَّنُع الحب يصنعه
ظنٌ فاسد
سألته يوم لقاؤنا الأخير بمقهى وسط البلد
تعرف إيه هو الحب؟ قال تذَّكرينني بمشهدٍ درامي عريق يوم التقت أم كلثوم بأحمد رامي وسألته نفس السؤال فكتب لها اغنيتها الشهيرة "جددت حبك ليه" وقال لها الحب ياأم كلثوم هو مابيننا وما أكنه لكِ .
واستطرد الحب هو مابيننا يا روٌ، نظر في عيني مطولًا ، ابتسم وقال ؛الحب هو ماأشعر به من نحوك منذ أربعة سنوات وللآن ولاتبادلينني إياه
ابتسمت لكن لازمني الصمت ساعتها وقررت
أن أختفي
تمنيت لو يكرهني
لو يتخلص مني ومن حبي ، لو لم أكن سوى بطلة في إحدى رواياته ولو ينهي الرواية الآن
الآن وننتهي..
أنهيتها أنا بأقسى مايمكن
لأن الحب لاُيقلد
لايصنع
لايُتوسَل
اما كان أو لن يكون ..ربما سيتذكرني دائمًا كأقسى امرآة كتبها
أو سينساني جوار مسوداته المنسية






































