ستعرف مرة أخرى الأماكن التي ظننت أن فيها محض هلاكك، حينما تكف يد تعلقها عنك، مجرد رصيف، مجرد شجرة عابرة
مقهى تشاركت فيه وفلانًا قهوتكما ومضيتما..
ستأخذك نفسك من تيهك لرشدك حينما تتخلص من سيطرة أيا يكن في الدنيا عليك.
يوم تمشي حرًا لايتعلق غيرك بثيابك ولايشد قلبك للخلف آية قوة كونية، مهما كان مقدار جذبها لشاعريتك..
وكل ماكان وماسيكون لايتطور لموضع انبهار عندك
كلهم عاديون، دنيا عادية
اوجه متشابهة..
ومواقف، مواقف تختلف، ستمر ويحل غيرها.
لأنها الحياة..
تستوقفك إن اردت، لكنها لن تتوقف عندك وستظل راكضة
راكضة وأنت تركض خلفها، تلهث ولا تلحق بها
لم يكن يتوجب عليك الركض، اختلط عليك الأمر فقط
الآن توقفت، كففت عن الهرولة، قنعت بنفسك واكتفيت. هانت،
هانت وهان عليك كل مايثقلك
وأصبح فنجان قهوة سببًا كافية للنجاة فيها، ولاتحتاج بجانب العيش أكثر من النجاة.. وقد كان.