عزيزي العزيز جدًا الكائن ببلادنا أو أخرى؛
إن السُبل تتشابه علي بطريقة تجعل قدماي الطفوليتان لاتستطع ادراك ثمة دليل للعودة أو اشارةً تدفعني للإكمال.
لاأقول أن بيدك الحيلة أو أن حل معضلتي بين كفيك، إنما أفكر كيف كان تبدل الحال لو أمكنني أفراغ زحام رأسي معك
لو أعترف أمامك أنها صعبة، صعبة جدًا وتكاد تستحيل عليَّ
أفعل الأشياء كما يتوجب فعلها، أنجز مهامي اليومية بنهم ولاكأن في القصة أية إجبار. أبتسم بوجوه المارة وأعُد الطعام كل يوم بنفس الشغف وإن كانت تتدلى من أطرافي التعاسة.
امرآة ماهرة في تبديد أحزان من حولها، فاشلة في تهوين حزنها الصغير.
تعرِف إن الليل بطوله يسرقني قبل أن أصل نهاية حلمي الجميل، وأعرف لمن تلك اليد التي تمسح على رأسي كل ليلة، حين أفتح عيناي لألمسها وأتحسس حقيقة وجودها تختفي تتبخر ويفر صاحبها راكضًا. وأخاف أن يكن الواقع مماثلاً حين أظنني اقتربت تتبدد المسافات، أنتهي وتنتهي أيامي قبل التقائي وحلمي الكبير.
عزيزي
أنا أحيا بالأمل
سأحتفظ به لاخيار لدي، سأستمر في الركض،أجزم أن تعاستي تتجلي حين الوقوف لذلك لن أقف.
إن لم أفعل سيقتلني اليأس أوخوفي من عدم لقاءك.