يبدو حرًا تمامًا، يجوب الشوارع كلها منفردًا
يقطع الطرق بطولها وعرضها ،يخترق الإشارات يريب السائقين بحركاته الصبيانية، يسمع سبابهم من خلفه -ستقتل خطأ ياحيوان ولن أسجن فيك ساعة- يسمع صريخهم ويبتسم ويقهقه، ينظر للسماء ،ينشرح صدره وينطلق لسانه للسحابات والنجوم بما لايقوى افلاته للناس والشوارع
للسماء عنده حبًا خاصًا، بينهما لقاءاتٍ كثيرة في ليال عدة، مرات رعدية تريبه، وأخر صيفية هادئة تُسكن فيه ماروَّعتهُ الأيام..
يحتل الدنيا بقلبه، ينزع منها كل حق له سلبته إياه رغمًا أو عن طيب خاطر.
حر هو الآن
حرية سجين سجن مائة عام واليوم أطلق سراحه..
سيموت اليوم أو غدًا
لكنه سيأخذ ما له عِندها قبلًا، سيتركها خالية من حاجاته ومنه ، سيمضي وكله معه .
لأول مرة سيأخذ ماحرمته عليه فيما مضى ، سيأخذه أخذ عزيز مقتدر.
دون تنازل
دون بكاء
بحرفنة صبي بارع في لعبة الغميضة.





































