حين تغلق علينا الدار مساء، وينتهي اليوم خارجها.
ونعلم يقيناً أن حاجات اليوم كلها قُضيًَت،
تلتف أمي حولنا تقاسمنا كسرات الخبز والأحلام.
أشكو لها بأسي وأطيل؛ يوماً آخر دون أن يحدث المراد
فترد مواساةً لي بالعَبَرات
كل المنتظرين يأكلهم انتظارهم، لستِ وحدك.
أُمثًِل دور المطمئن، وكلي مُرتجف يتهافت شوقاً .
لو كان لمرادي بديلاً لاستبدلته.
لكنها سكينتي لاتُقايض، وطموحات قلبي لاتتجزأ فكيف أزهد!
ينتظِر أخي عباءة جديدة والأخر يأمل حذاء،
واختى تعد على أصابعها الساعات ليوم زفافها.
وأنا، أنا يغلبني الحنين لكل الأشياء؛
الساعة التي مضت،
وعقدي المحبب الذي انفرط، ورغبتي في أن اطمئن.
وحلمي في عودة كل الفائتات.
لكل منا رجاءات، تختلف لكنها لاتقبل أبداً المقايضة ولا الزهد
حين تُغلَق علينا الدار، ننتظر أن تفتح ربما يكن غداً يوم المراد.