عشت عمري كله أشعر أنني فتاة ناقصة، ينقصني جمال
ينقصني علم، ينقصني هدوء داخلي
او ينقصني شي غير ماسبق، ربما أكبر أو أصغر لكنه يشعرني أنني علي أن أكن شيئا غيري، أكبر مني أعظم قدرًا، وأكثر قدرة على فعل الأشياء الخارقة حتى يقبلني العالم ويرضى..
حتى عرفت أمي معضلة نفسي، شاركتني نقصي وكملته بعبارة كلنا ناقصون، والكامل في بقعة، هناك دائمًا من هو منه أكمل.
برهنت لي أن كمال الأرض يكمن في نقصها، وتمام كمال نفسي يكمن في قلبي، قلبي الذي لايملك أحدًا مثله حسب قولها وتصديقي لها.
فتاة يرفضها العالم ويرمي بكل محاولاتها عرض الحائط كأنها وكل مابين يديها لاتساوي شيئًا.
فتأت أمها بمحاولاتها تهذبها وتعيد صياغاتها وتكافئها نجحت أو لا.
اليوم كبرت أنا الفتاة ذاتها
لا أشعر بثمة نقص في نفسي، مناسبة تمامًا لكل موضع وضعت فيه، والفضل لأمي التي علمتني كيف أنفض عن ظهري أي شئ لايوضع عليه عبارة مفيد لياره وصالح لقلبها..
أمي تكبر
وأخاف كبرها
وأنا أكبر وأخاف على كبري ألا أكون أهلاً لحملها
كُتب عليَّ التنقل بين المحطات، وحرم على قدمي الاستقرار في بقعة حتى يحدث الله أمرًا..
جل ماأرجوه أن تحفظها بعينك التي لاتنام يارب.
أن ترعى قلبها وان تُسكِن نفسها الوحيدة دون نفسي حتى يكتب لنا اجتماع، عنده لانفترق أبدًا.