أعود من عملي في العاشرة مساء، أنهي واجباتي المنزلية في الحادية عشر والنصف،
الحادية عشر والنصف ودقيقة أكون في غرفتي..
أحلق في سماءها بعينين زائغتان، ربما تسقط السقيفة الآن إثر هزة أرضية
لكن لا، منطقتنا مستقرة تماماً
لكن السقف يهبط يهبط فوق رأسي بالضبط ويرتفع ليعود حالته الأولى، ويهبط مره أخرى ومرات فوق رأسي
انه الوصف الأدق لحالة دماغي حين يأخذها الحنين وحين تنوي المغادرة
سأغادر الآن
سأترك المكان بنفسي، إن كنت لاأستطيع حمل جسدي معي يكفي أن قلبي ماعاد هنا.
تقول لي أمي أن معضلتي تكمن في الإفراط
الإفراط في الحب، الإفراط في الحماسة والإنتظار.
ستقتلني يومًا حماستي تجاه الأشياء
الأمر أشبه بأن يركض طفلك نحو زراعيك فتصفعه بدل من أن تهبه ضمتك
أركض نحو الدنيا بقلب كبير، كبير عليها وعليَّ
فتهرب مني وتتركني وقلبي بخيبتنا الكبيرة وحيدين حيارى ترى لماذا تصفعنا دومًا بالترك؟