شكرًا لكل إنسان ما زال يشعر…
لكل من يتوقّف لحظة قبل أن يتكلّم، ويفكّر في وقع كلمته على قلب من أمامه.
في زمنٍ أصبح فيه الجرح سهلًا، والاعتذار نادرًا،
يظلّ هناك من يزن الحروف قبل أن يطلقها،
ومن يختار اللطف حين يكون القسوة أسهل.
هؤلاء لا يُحدثون ضجيجًا، لكن وجودهم يترك أثرًا ناعمًا في الأرواح، كأنهم يرمّمون ما كسره الآخرون دون قصد.
شكرًا لمن يُدرك أن الكلمة قد تُنقذ أو تُدمّر، ولمن يختار أن يكون سبب راحة لا سبب وجع.
العالم لا يحتاج مزيدًا من المتحدثين، بل يحتاج مزيدًا من الحساسين من الذين يرون ما وراء الوجوه ويفهمون ما بين السطور.
أن تكون إنسانًا… يعني أن تشعر، وتُراعي، وتختار ألّا تؤذي، حتى عندما تستطيع.