قوائم مهام لا تنتهي، سباق يومي مع الوقت، وشعور دائم بأن ما نفعله ليس كافيًا.
ورغم أننا ننجز الكثير، يظل في داخلنا صوت يقول: "أنت متأخر".
يسمّي علماء النفس هذا فخ الإنتاجية الوهمية.
فالمجتمع أقنعنا بأن قيمتنا تقاس بكمّ ما ننجزه، لا بما نحن عليه فعلًا. ولهذا حتى حين نحقق نجاحًا ملموسًا، ينصرف تركيزنا إلى ما لم نفعله بعد، بدلًا من تقدير ما أنجزناه.
المشكلة أن هذا السباق المستمر يسلبنا أبسط ما نملك: اللحظة الحاضرة.
ننسى أن نعيش، ننسى أن نستمتع، وننسى أنفسنا في زحام الأهداف.
الحقيقة البسيطة أن الإنسان ليس آلة مهام. من حقه أن يتوقف، أن يلتقط أنفاسه، وأن يختبر المعنى في تفاصيل يومه.
فالنجاح الحقيقي لا يكمن في "ما سيأتي"، بل في أن نجد مغزى فيما نعيشه الآن.





































