في أغلب العلاقات، نميل إلى البحث عن الإجابات المنطقية.
نريد أن نفهم لماذا تغيّر الطرف الآخر، ولماذا قال هذا أو فعل ذاك. نُرهق أنفسنا في محاولة تفسير ما يحدث، وكأن الفهم سيجعل الألم أقل أو يمنحنا شعورًا بالأمان.
لكن الحقيقة أن الحب لا يقوم على المنطق، بل على الطمأنينة.
الطمأنينة التي تجعلك تشعر بالثقة في من تحب حتى دون أن يبرّر، وتصدق حضوره حتى في لحظات الصمت.
فالمحب الحقيقي لا يُقنعك بالكلام، بل يُريحك بالفعل.
هو لا يجادل ليبرهن لك أنه على صواب، بل يختار أن يهدّئك لأنك أهم من أي نقاش.
هو الشخص الذي يجعلك تشعر أن قلبك بخير، حتى عندما لا تكون الحياة كذلك.
المنطق يُرضي العقل، لكنه لا يلمس الروح.
أما الطمأنينة، فهي التي تُرمّم ما يكسره الشك، وتُعيد للقلب قدرته على الإحساس بالأمان.
لذلك، لا تبحث عمّن يملك تفسيرات جاهزة لكل شيء،
بل عمّن يستطيع أن يمنحك الهدوء وسط الفوضى،
ويقول لك ببساطة، دون كثير من الكلمات:
"لا تقلق... أنا هنا."
أحيانًا لا تحتاج أن تفهم الحب، بل أن تطمئن فقط أنك وجدت مكانك الصحيح.






































