أكثر ما يجذبنا في الإنسان ليس شكله، ولا طريقته في الكلام، بل صدقه.
الصدق راحة… طمأنينة… وبساطة تجعل التعامل معه خفيفًا وواضحًا، لا تحتاج أن تفسّر كل كلمة أو تتوجّس من نواياه. الشخص الصادق يشبه الذهب؛ مهما مرّ عليه الزمن أو ابتعدت عنه، تراه كما هو، نقيّ لا يتبدّل.
أما التعامل مع الغامضين فمرهق للنفس.
من يُخفي نصف الحقيقة، أو يُغيّر ألوانه حسب الموقف، يجعل العلاقة مثل طريق مليء بالضباب… لا تعرف أين تقف، ولا إلى أين تسير.
ومهما حاول أحد إنقاذ هذه العلاقة، فإنها تنهك الطرفين حتى تنكسر في النهاية.
الصدق لا يجعل الإنسان مثاليًا، لكنه يجعله حقيقيًا، وهذه أصدق وأنبل الصفات التي يمكن أن نجدها في زمن تغيّرت فيه الوجوه كثيرًا.





































