شريعتنا لا تعرف شيئا اسمه كسر كبرياء المرأة وإنما تعرف شيئا أسمى وأرقى اسمه تلمس الأعذار للمرأة، ألم تكسر عائشة طبق الطعام في حضور رسول الله وأمام ضيوفه لأنها اعتبرت إرسال ضرتها الطعام لضيوف رسول الله في بيتها جرحا لكبريائها وتعريضا بأنها لا تحسن صنع الطعام ؟! فلماذا لم يضربها رسول الله تأديبا لها وكسرا لهذا الكبرياء ؟ لأن النبي لا يعرف الكسر وإنما يعرف تطيب الخواطر والجبر فقال متلمسا العذر لها لقد غارت أمكم ! ألم تتكبر زينب على زوجها سيدنا زيد وتتعالى عليه ؟ ألم يذهب زيد للرسول شاكيا من تعاليها وتكبرها وترفعها ؟؟ لماذا لم يأمره رسول الله بضربها لتأديبها وكسر كبريائها ؟! لماذا اكتفى بقوله له " اتق الله" و " أمسك عليك زوجك" ، لقد شبه رسول الله المرأة بالزجاج الرقيق الذي يكسر بسهولة فقال "رفقا بالقوارير " لنحرص على عدم كسر المرأة .