هل تمارس المؤسسات الدينية في مصر وصاية على الناس كما يقول الدكتور الهلالي ؟
الحقيقة أن هذا القول باطل وهو مجرد تدليس ومزايدة من الدكتور الهلالي على الأزهر وعلمائه..
فالدوله المصرية لا تسمح لأحد أن يمارس أي وصايه على الشعب المصري ..
فكلام الدكتور الهلالي فيه إساءة للدولة المصرية قبل أن يكون إساءه للأزهر وعلمائه..
إذا أردت أن تعرف معنى تهمة الوصاية التي يحاول الدكتور الهلالي زورا وبهتانا أن يلصقها بالأزهر الشريف ..
فلتعد بالتاريخ إلى ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي وتذهب إلى محافظة أسيوط مثلا وإلى جامعاتها وإلى شوارعها
فستجد الجماعات الإسلامية تمارس الوصاية على الأرض و تجبر البنات على لبس الحجاب وتمنع الاختلاط بالقوة هذه هي الوصاية.
ولكن مجرد إبداء الرأي أو إعطاء الفتوى لمن يطلبها فهذه لا يمكن أن تسمى وصاية على الاطلاق ..
لأن الأزهر لا يجبر أحدا على تنفيذ فتواه ولأن دار الإفتاء المصرية لا تجبر أحدا على تنفيذ فتاويها ..
فالفتوى غير ملزمة وحكم القاضي هو الملزم .
والناس في مصر يأخذون بفتوى من يريدون حتى أن بعضهم يأخذون بفتوى السلفية وبعضهم يأخذ بفتوى الدكتور الهلالي نفسه فأين الوصاية فيما يزعم ويدعي سبحانك هذا بهتان عظيم.