نسمع هنا القمني يقول إن الرسول ظل يدعو في مكة 13سنة لم يتبعه إلا أقل من 70شخص ! وبغض النظر عن هذا الكذب الفج وهذا التزييف المتعمد! نجد إبراهيم عيسى لا يعقب على هذا الكلام المغلوط تماما وهنا لا يوجد إلا احتمالين الاحتمال الأول أن إبراهيم عيسى يعلم أن القمني يزيف التاريخ الثابت في المصادر ولا يعقب على كلامه!  أو أنه لا يعرف أصلا أن القمني يقول كلاما غير صحيح ! وكلا الاحتمالين  مصيبة! 

طبعا لو دخل أي شخص وسأل جوجل عن عدد المسلمين الذين هاجروا إلى الحبشة الهجرة الثانية هربا من بطش قريش فسوف يفتح له جوجل عشرات المصادر التي تقول إن عددهم كان لا يقل عن 100 شخص ! هؤلاء فقط من هرب من بطش قريش ناهيك عن من بقي في مكة  من بني هاشم و أعمام الرسول وأبناء أعمامه وناهيك عن أبو بكر وأسرته وناهيك عن عمر وأسرته وناهيك  عن العبيد والإماء مثل بلال وعامر بن فهيرة و أسرة سمية بنت الخياط وزوجها ياسر وابنهم عمار وغيرهم العشرات من العبيد ! 

وأسماء كثيرة من الصحابة

مثل مصعب بن عمير وزيد بن حارثه و صهيب الرومي وعبد الرحمن بن عوف وأبو عبيدة عامر بن الجراح وعشرات الأسماء غيرهم من النساء والرجال!

ناهيك عمن أسلم وكتم إيمانه خوفا من بطش قريش ممن أشار الله إليهم في قوله تعالى 

"هُمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّوكُمْ عَنِ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ وَٱلْهَدْىَ مَعْكُوفًا أَن يَبْلُغَ مَحِلَّهُۥ ۚ وَلَوْلَا رِجَالٌۭ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَآءٌۭ مُّؤْمِنَٰتٌۭ لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ أَن تَطَـُٔوهُمْ فَتُصِيبَكُم مِّنْهُم مَّعَرَّةٌۢ بِغَيْرِ عِلْمٍۢ ۖ لِّيُدْخِلَ ٱللَّهُ فِى رَحْمَتِهِۦ مَن يَشَآءُ ۚ لَوْ تَزَيَّلُواْ لَعَذَّبْنَا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا"