آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  • معركة الكرامة: بين الخيانة والوفاء للوطن
  • بين رفقة الأحلام ورفقة التكنولوجيا أحلام تزهر بالمعرفة
  • طقوس الزواج السوداني بين الأصالة والمفارقة: من قطع الرهد إلى إشعار البنك
  • لقاء السحاب
  • يا صديقي.. لو كنا تزوجنا من زمان
  • رسالة بين القلب والعقل
  • ما وراء الغيم الأسود
  • حين عاد الصوت من الغياب
  • على حافة الفراغ.. حكاية قلب يبحث عن أنس
  • أمسية على ضفاف الذاكرة
  • تهت في عيونك
  • جاء موعد كتابتي إليك
  • عبارات مبالغ فيها لإبن تيمية
  • ابن تيمية فى مواجهة الوهابية 
  • لابوبو الجزء ٤
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة زينب حمدي
  5. قصة سرقة .. قصة حرامي ^_^

كان أول ما طالعته في المملكة صباح هذا اليوم هو موضوع م.محمد الذي يتحدث فيه عن حادث سرقة وقع لزوجته د.مسلمة وكيف تمكن ببعض الحنكة من إعادة ما تم سرقته بأقل قدر من الخسائر ..،

أعتقد أن القسوة في الحادث ليست في قيمة ما سرق بقدر ما هي الإحساس بالإنتهاك لمتعلقاتنا الشخصية التي تحوي كل أسرارنا ..، لكل إنسان مجال حيوي مسموح به للآخرين لكن أن يكسر أحداً هذا المجال ويتعداه فذلك هو المقصود بالخبرة السيئة .،

لي تجربة مع السرقة كنت فكرت في كتابتها منذ فترة ثم أحجمت ..، لكن بعد موضوع م.محمد أعتقد أنها لن تزيد الأمر سوء :) :

=================================

قبل بضع سنوات كنت أعمل في جناح إحدى الشركات الخاصة بالهيئة التي أعمل فيها ..، وكان العمل ينتهي في الخامسة مساء ،،

العمل في الشركات الخاصة مرهق بكثير عن الحكومي لهذا يمكن تفهم سبب الحالة التي كنت فيها بعد يوم طويل ..،

لكني كنت قد وعدت أخي بعزومة (بيتزا) في ذلك اليوم إحتفاء بانتهاء الإمتحانات في كليته ..، لذا كنت أسير في الشارع المؤدي لجامعة القاهرة وأنا أفكر في سيناريو اليوم : سأذهب للبيت أستريح قليلاً ثم ننزل سوياً للعشاء والمرح ..،،

الشارع ليس خالي ولكنه أيضاً ليس مزدحم ..، العشاق على سور حديقة الحيوانات لا يأبهون للعابرين مثلي ..، هناك بعض الباعة وثمة سيارات تمر مسرعة قبل غلق الإشارة ..،

هنا أحسست بأن هناك خلفي من يحاول لمس يدي .. يدي التي تحمل حقيبتي

صعقت من المفاجأة فتركت الحقيبة فالتقطها هو ومر بسرعة من امامي بدراجته البخارية ..،

كان الذهول والصدمة هما أقل المصطلحات العربية التي تصف حالتي في هذه اللحظة ..، وقفت مكاني أنظر إليه وهو يبتعد باتجاه الجامعة واستطعت حفظ هيئته من الخلف ولكني لا أتحرك ولا أقدر على الحركة

مرت لحظات ثم رحت اتلفت حولي .. هناك أناس وكثيرون وبعضهم لاحظ ما حدث ولكن لم يتحرك أحد لنجدتي ولا للقبض عليه !

بدأت الصدمة تذوب فتحركت باتجاه الجامعة بشكل تلقائي وأنا أحسب في ذهني بأنه لن يستطيع الفرار فأمام الجامعه عدة إشارات مرورية ستعطله ..

هنا برز من مكان ما شاب شهم قال لي بأنه رأى كل شيء وأنه سيأتي معي إلى نقطة الشرطة أمام الجامعة ليبلغهم بما حدث ..،

كنت تقريباً فاقدة للنطق لكني أطعته بعدما أبرز لي (كارنيه) يدل على أنه يتبع إحدى الجهات الأمنية

كان الشارع مزدحم حولي وأنا في عالم آخر تتصارع فيه الصدمة مع قدرتي على ترتيب الأمور وحساب ما خسرته بفقدان الحقيبة .. ها أنا ذا في ميدان بعيد للغاية عن بيتي ليس معي هاتف محمول ولا نقود ولا بطاقة هوية .. كيف سأعود إلى البيت ؟

وفي نقطة الشرطة التي تقع أمام الجامعة وقفت أمام الضابط منهارة تماماً أصف له بكثير من العسر ما حدث معي منذ قليل ..،

هنا موقف لن أنساه لضباط الشرطه :) فقد وجدت منهم تفهماً عكس مفهومي عنهم تماماً قبل هذا الحادث ..، أجلسني ووجدت في يدي علبة عصير ..، ثم أعطاني هاتفه المحمول لأتصل بأي أحد من أقاربي

كنت قد نسيت رقم البيت :) لكني لم أنسى رقم محمول محمد أخي :)

أخي الذي ينتظرني الآن لعزومة البيتزا .. في انتظاره مفاجأة ليست سارة على الإطلاق !!

أخبرته بالأمر وأنا أبكي وأنشج فطلب مني أن أهدأ وسيكون أمامي بعد بضع دقائق ..،

في البيت أجري أخي اتصاله بأبي وأمي والأقارب والمعارف والجيران ..، أخبره الجميع أنه يتوجب علي أن أحرر محضراً حتى أخلي مسئوليتي عن البطاقة ومتعلقات الحقيبة إذا ما وجدت لاحقاً في مسرح جريمة قتل أو غيرها !

وفعلاً بعد بضع دقائق .. تقريباً ساعة ونص ..، وصل أخي وهو يركض باتجاهي ..

ارتميت في حضنه أبكي في مشهد درامي مؤثر حتى أوشك الجمهور من الضباط والمخبرين حولنا على التصفيق حد الإلتهاب

إحتواني محمد في موقف شهم من مواقفه الشهمه المعدودة :) ..، وربت على كتفي بأنه لا داع للقلق وأن كل شيء سيكون على ما يرام ..،

أخذني إلى قسم الجيزة ..، وحررت محضراً أخذ رقمه ..، ثم عدنا إلى البيت ..،

في البيت أخذت أحصي خسائري ..:-/
بفضل الله الذي شملني لم تكن الخسائر المادية جسيمة على الإطلاق ..،
- المحمول خاصتي ليس ثميناً - ومن يومها حرصت على أن يكون جوالي كذلك حتى لا يقتلني الهم إذا ما ضاع أو سرق -
- وكذلك المبلغ المالي في الحقيبة زهيد للغاية كنت قد قبضت المرتب قبلها بيوم ولكني كعادتي - والحمد لله - لا آخذ معي إلا ما يكفي حاجتي في يومي فقط ..،
- بطاقتي الشخصية ذقت الويل لاستخراج بدل فاقد بعدها لكن أمكن تعويضها على كل حال
- ولكن الخسائر الحقيقية تكمن في دفتر مذكراتي الذي كنت أدون فيه كل خاطرة وكل حلم ..، إنني عارية تماماً أمام نفسي في هذا الدفتر وبالتالي أنا كذلك عند من سرق الحقيبة والذي هو لأسباب واضحة ليس محل ثقة !

وكذلك عدة صور فوتوغرافية لي ولكل صديقاتي ..، لابد أنه ينتقي الآن الأجمل فيها ليريها لاصدقائه على إنها فتاته !

وأخيراً فقدان الإحساس بالأمان ..، لقد تم انتهاكي وهناك من لا أعرفه تخطى مجالي الحيوي وكسر كل القواعد والآداب ليسرق مني متعلقاتي الشخصية دون وجه حق ..،

حاولت بعدها أن أعيد ترميم إحساس الأمان هذا ..، وأزعم الآن بعد مرور أكثر من 6 سنوات أنه لم يعد بعد :)

حتى الآن حريصة على ألا أحمل معي من النقود إلا أقل القليل ..، حريصة على ألا أحمل بطاقتي الشخصية إلا للضروره ..، حريصة على ألا أقتني جوال غالي الثمن وأن يكون هناك نسخة من كل الملفات عليه سواء الارقام أو الصور أو الفيديوهات على (اللابتوب) الخاص بي في البيت ..،

وحريصة على أن أتوقع الأسوء في أي شخص وأي مكان وأي زمان :)

المهم أني بعدها بأيام أصررت على تعويض محمد عزومة البيتزا انتظرته عند الجامعة في نفس المكان وأنا احتضن حقيبتي واتلفت حولي مذعورة ..،

دقائق ثم أحسست بمن يكمم فمي ويجذب الحقيبة .. كاد وعيي يتسرب مني لولا أنه أرسلني وهو يضحك : " محرمتيش برضو نفس المكان " :)

ضحكنا وكان يوم مرح لا ينسى :)

بعد هذا الحادث بأيام قليلة  حوالي سنتين او تلاته ) تم القبض على اللص وقرأت الخبر في الجريدة بأنه لص إعتاد سرقة الطالبات في محيط الجامعة على دراجة بخارية ومعه شريك يوهم الضحية بأنه تابع لإحدى الجهات الأمنية ليضيع وقتاً حتى يتمكن من الفرار ..،

حتى الشاب الوحيد الشهم الذي هب لنجدتي في هذا اليوم المشئوم .. طلع سنيد الحرامي !!

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑14الكاتبمدونة محمد فتحي129
4↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
5↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
6↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
7↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
8↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
9↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
10↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
11↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350761
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205290
3الكاتبمدونة ياسر سلمي190435
4الكاتبمدونة زينب حمدي176723
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138595
6الكاتبمدونة مني امين118866
7الكاتبمدونة سمير حماد 112767
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103955
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101360
10الكاتبمدونة مني العقدة98637

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

718 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع