قصته غربية بعض الشئ هذا الكانز العماني لأنه ليس مجرد مياه غازية معبأه فى علب صفيح فقط ,ولكنه أيضا عماني الجنسيه ,نعم من سلطنة عمان وأرسله قدره إلى أصحاب النصيب حيث استمتع به ما لايقل عن خمسة معدات رجالية مصريه ,وأحد هولاء الرجال هو زوجي الذي بقيت انتظره مدة لا تقل على الثلاث ساعات لكي يكلمني على هاتفي المحمول فى بداية يومي الذي عادة ما يبدأ الساعة الثالثة عصرا ولكنني استقبلت إتصاله يومها الساعة السادسة مساء بعد أن أنتهى من تناول غداءه لدى أحد أصدقائه ,وسبب تناوله الغداء عند أحد أصدقائه هو ان زوجي أعزب فى هذه المحافظه التي يشتغل بها ,ولكن السبب الأساسي لهذه العزومه الأخويه هو عودة صديقه(صاحب العزومه)من السفر ,وطبعا كان قادما من سلطنة عمان ومعه الكانز العماني ,يا أهلا ويا مرحبا"بالكانز باشا", وحملت مكالمتي مع زوجي هذه الجمل القادمه:
" أنا:اتغديت ايه يا روحي؟
هو:بط ومكرونة بالباشاميل ومحشي وملوخية وابيتيزرز وفراخ بانيه.......
أنا:يعني مدام صاحبك طبيخها حلو؟
هو:دي ماهرة
أنا:بالهنا والشفا يا حبيبي
هو:يا سلام يا حبيبتي على الكانز العماني "

ومع انتهاء كلمه عماني كنت قد سألت نفسي ما لا يقل عن عشرين سؤال من دهشتي من اسم هذا الكانز ,حتى عمان انتجت نكهه خصيصا لها؟!!,يا ترى ما طعمه؟هل هو بطعم علمها؟ام بطعم شعبها؟او قد يكون بطعم السلطان؟!!

واكملت المكالمه وما لا يقل عن ربع ساعه من الاستفسار من طرفي عن ماهية هذا الكانز,واعجاب شديد من طرف زوجي لهذه العلبه الصفيح , خمسة عشر دقيقه كامله عن هذا الموضوع "ما هي المكالمات رخصت ربنا يخليلنا شركات المحمول"

وضعت هاتفي المحمول جنبا وبدأت أفكر ,وتعمقت فى أفكاري ,حتى أعادني تفكيري إلى أيام كنت فيها فى أحدى دول الخليج حيث تربيت وكبرت هناك لمدة 17 سنة إلى أن جئت إلى مصر منذ عشر سنوات وتذكرت كم عانيت أنا و أخوتي من الفرق بين طعم المياه الغازيه هنا وهناك,بين طعم مياه الشرب أصلا هنا وهناك,بين طعم الشكولاته هنا وهناك ,بين فعالية مواد التنظيف هنا وهناك ,بين ثبات العطور هنا وهناك..........
وظللت هكذا حتى توصلت الى نتيجه ان أصحاب هذه المصانع فى بلدي مصر (معدومين الضميييييييييييير)

ولكن بعد فترة ليست بالطويله اكتشفت إنه على الرغم أن الضمير هنا قد يكون فى غفوه وأنهم هناك يقومون بأعمالهم كما لو أن الله يراهم اكتشفت إن الفرق كبير بين بساطة الناس هنا وهناك ,بين خفة الدم هنا وهناك, بين رائحة الهواء هنا وهناك,بين طعم الأعياد هنا وهناك,بين معنى الصداقه هنا وهناك............................................. ......

أصبحت أشعر بالفرق الكبير بين طعم الحياة بأكملها في مصر وأي مكان اخر في الدنيا ,حتى العيوب غدوت أراها مميزات لأنني صرت أرى بلدى بعين المحب.

صدقوني حتى هؤلاء الناس معدومين الضمير الذين لم أجد مثلهم سوى هنا فى بلدي ألا اني أحبهم فأنا بالفعل أحب مصر وأعشقها بحلوها ومرها ومهما زادت المراره فأهل هذه البلد على اختلاف شاكلتهم وطبائعهم مصريين وأنا أحب كل المصريين لأنني وبكل فخر مصريه.