لحظة لا يمكن أنساها..
أول مرة اعتمدت فيها على نفسي.
كانت بداية صغيرة وصعبة،
غيرت كل حياتي.
مكنش عندي غير إصراري،
وكان الإصرار كفاية.
أهلي ساعدوني بطريقتهم الخاصة،
مش بالفلوس.. لكن بالثقة.
علموني أواجه لوحدي،
وحتى لو وقعت.. أقف تاني.
كبرت وسافرت بعيد،
من برودة سيبيريا لدفء مصر،
وشفت بعيني إن كل بلد ليها طريقتها في الحب والتربية.
في أماكن بيعتبروا الخوف نوع من الحنان،
لكن لما الحنان يزيد عن حده..
بيكسر الجناح بدل ما يمده.
وهنا دايما بسأل نفسي:
ليه ساعات في ناس بيحبوا أولادهم لدرجة تمنعهم يكبروا؟
النية دايما طيبة،
بس الطيران محتاج مسافة.. مش حضن.
ومن يوم ما بدأت حياة جديدة هنا،
قررت أربي أولادي على نفس اللي اتعلمته.
إن القوة مش في اللي يتقدملهم،
لكن في اللي يصنعوه بإيديهم.
كنت بسيبهم يجربوا، حتى لو غلطوا،
لأن اللي بيتعلم من تعبه.. عمره ما ينسى درسه.
وساعات كنت بخاف،
بس كنت فاكرة نفسي دايما.. وأنا باطير لأول مرة.
ودلوقتي، وهم لسه في الجامعة،
ماشيين بنفس الخطوات اللي بدأت بيها.
يمكن أبطأ، بس بثبات.
الاعتماد على النفس..
مثل الجناح،
لا يقوى إلا حين يبدأ الطيران.





































