قبل البدء......

اشهد الله انني منذ بدايه كتاباتي على الفيس لم اقصد او أسعى الي مدح او شكر من احد وكان الهدف الوحيد لي هو إلقاء الضوء على شخصيات وانماط من البشر عشت معها وعاشوا معي وتأثرت بها وأعتقد انهم تأثروا بي واستفدت وجمعت خبرات منهم اعانتني في رحله الحياه فمن باب الوفاء لهم ولكم اكتب عنهم

                       بس خلاص

بدر الملوك تاج الدين عبد اللطيف هكذا كان اسمه الثلاثي والذي لم يكن له أي نصيب في هذا الاسم الفخم.....!!!!!

فأسم بدر كيف يكون وهو اسود البشره والملوك كيف تكون وهو قادم من قريه الهيشه مركز طما المعدمه والتي لم يمر عليها قطار التاريخ واسم تاج مستحيل لانه يلف رأسه بعمامه بيضاء باليه ومتسخه وبطريقه همايونيه وكلمه الدين بعيده عنه بعدا كثيرا وهو أضعف منها بكثير فهو جاهل وامي ولم يدخل اي مدرسه او كتاب طوال حياته اما عبد اللطيف فربما لطف الله قد شمله لينجو من مصائب الدنيا التي قابلته خلال مسيره حياته....

فبدر الملوك هذا كان حارسي الخاص والشخصي الذي عينه والدي لي بعدما تعرضت لمحاوله فاشله للقتل من احد أقارب العائله وانا في سن الرابعه من العمر وكان هدف هذه المحاوله هو حرق قلب امي على ابنها الذكر الوحيد وباقي خلفتها بنات وايضا موضوع الميراث فلابد من حرمانها من الذكر والانتقام بهذه الطريقه الوحشيه.....!!!!!!

فهكذا كانت تدور الأمور بين النساء في خمسينات القرن الماضي فالقاتله التي حاولت ذلك كانت سيده......!!!!!!!!!

وكان والدي أثناء هذا الحادث مشغولا في بناء عماره على أرض ورثها من والده واشتراها من باقي الورثه وعندما علم بتفاصيل تلك المؤامره قرر تعين حارس خاص وشخصي لي وانتقي واختار بدر الملوك هذا من ضمن عمال صب الخرسانه للعماره والتي كانت قد ارتفعت لثلاثه أدوار فعرض عليه هذه الوظيفه بمرتب 10جنيه شهريا (ال10جنيه أيامها كانت تساوي 1000 جنيه في أيامكم البمبي هذه) علاوه على سكن بالعماره واجازه كل ثلاثه شهور لمده عشرون يوما يذهب فيها لأهله فوافق على الفور لأنها فرصه لا تعوض في ظروف الفقر الذي كان يغرس بأنيابه في المجتمع المصري أيامها...

وكان لوالدي شرطان الأول هو مصاحبتي للمدرسه ثم الانتظار حتى وقت الانصراف والعوده بي الي المنزل او محل والدي حسب مااقرره انا وأأمره به والشرط الثاني هو منعي ولو بالقوه من شراء او تناول اي شيئ سواءا اكل او شرب من الباعه الجائلين او من المحلات التي بالطريق للمدرسه ونبهه عليه مشددا بالا اغيب عن نظره لحظه واحده حتى في رحلات المدرسه كان يستأجر تاكسي مخصوص ويسير خلف أتوبيس الرحله حتى الوصول إلى منطقه الرحله ويراقبني مراقبه صارمه...!!!

كانت هذه حياتي منذ السنه الأولى ابتدائي وحتى نهايه السنه الأولى الثانويه عندما بدأ شنبي يخط على وجهي....????????????

تمردت على ذلك بطريقتي بأن مكثت في المنزل لمده اسبوع كامل لا اذهب فيه للمدرسه ولم يفلح والدي في اقناعي بأن هذه الطريقه لمصلحتي فرفضت ذلك رفضا قاطعا حتى لو تسبب ذلك في ترك التعليم وفي نهايه الأمر رضخ والدي لرغبتي وبدأت منذ اول السنه الثانيه ثانوي في استنشاق الحريه.......!!!!!!!!

         (انتظروني بشغف)

المجد لجيش مصر....وتحيا مصر الوطن)