بصدور لائحه البغاء تنامت ظاهره انتشار دور البغاء في بر مصر وان كانت قد اتخذت صور اخرى على مستوى القرى والنجوع فكان شكلها على هيئه الغجر الغوازي والتي كانت تجوب أنحاء المعموره لاقامه ليالي الأنس والفرفشه بها وايضا أثناء أحياء ليالي الموالد المختلفه والكثيره لأولياء الله الصالحين في هذه الانحناء..!!!!

كل تلك الأمور كانت سببا في لفت نظر الفتوات في كل الاحياء بالقاهره والاسكندريه وباقي عواصم المديريات علاوه على كميه المشغولات الذهبيه التي ترديها من يمارسن هذا النشاط....

ملحوظه هامه:

الاحساس بالدونيه ممن يمارسن نشاط الدعاره ولتعويض هذا الاحساس جعلهم يسعون دائما الي اقتناء المشغولات الذهبيه وارتدائها علانيه لكي يلفتن الانتباه من انهن يعلون على كافه طبقات المجتمع علاوه على اكتناز هذا الذهب يؤمن مستقبلهم عند التقاعد من هذه المهنه..... (انتهت الملحوظه)

عندما لفتت ظاهره اكتناز هذا الذهب نظر الفتوات حاولوا فرض سيطرتهم على بيوت البغاء بالرغم من وضعها تحت حمايه البوليس الا ان ذكاء الاناث العاملين في هذه الدور نجحن في احتواء هؤلاء الفتوات وشيئا فشيئا غرقوا في أرباح هذه البيوت ونسوا او تناسوا أحوال الأحياء التي كانوا يحمونها وتحولوا من اسيادها الي عبيد لدور بيوت البغاء وتجرأ بعض الفتوات على بعضهم ولعل أشهر حادث في هذا الزمن الأسود هو حادث مقتل محمود الفلكي فتوه حي باب اللوق بيد محمود الحكيم فتوه عموم القاهره عندما نافسه في حمايه احد دور البغاء كان موجودا في شارع الخليج المصري (بور سعيد حاليا)...

المهم تفسخت أوضاع الفتوات وانفرط عقدهم نتيجه تخليهم عن الدور الأصلي الذي قاموا من أجله وبذلك طويت صفحه سوداء من صفحات تاريخ الوطن........

(انتهت)