نظره المجتمع الي الجيش بعد هزيمه ٦٧ :
كان الإعلام الموجهه والكاذب دائما ينفخ في بالونه الجيش المملوءه بالهواء والاكاذيب بأن الجيش المصري أقوى الجيوش العربيه وزاد هذا النفخ خلال حرب اليمن والتي لم نحقق فيها نتائج عسكريه ملموسه عدا خساره أرواح زهره شباب البلد في حرب ليس لنا فيها ناقه ولا جمل ومن خلال قرار عشوائي غير مدروس وبعقليه هواه عسكريين ارسلت قوات عند بدء التطلع الي الزعامه وبلعب اجهزه المخابرات في عقول بعض العسكريين اليمنين قامت ماتسمي الثوره في اليمن اي نعم انها كانت تعيش خلال هذه الفتره في الظلام وخارج التاريخ وبمجرد قيام هذه الثوره ارسلت مصر قوات لمسانده الثوار بدأت بعدد ٣٠٠٠( ثلاثه آلاف) جندي وضابط وانتهت بعدد ٧٠٠٠٠(سبعون الف) خسرنا من أرواحهم ٢٦٠٠٠(سته وعشرون الف جندي+ ٤٠٠٠(اربعه آلاف ضابط) وكأن الارواح هذه لعبه في يد الحكام كانت هذه القوات ذهبت بدون خرائط او خطط لمسرح العمليات المنتظر
(حرب اليمن لها حكايه سأكتبه فيما بعد ولكن أوصيكم قراءه كتاب الزهور تدفن في اليمن للكاتب الصحفي وجيه ابو ذكرى)
المهم زاد الإعلام الكاذب في نفخ بالونه الجيش حتى عام ١٩٦٧ وايضا بقرار عشوائي غير مدروس تقرر حشد الجيش في سيناء ثم حدثت الهزيمه المنكره والمخجله وصدم المجتمع المصري بأكمله ولم يصدقها في البدايه حتى انفجرت هذه البالونه على هواء وعلى الطريقه المصريه بدأت النكت والتريقه على الجيش في البدايه كانت مغطاه ثم أصبحت سافره وفيها الكثير من الإهانات لكل من يرتدي الكاكي ولعل هناك واقعتان لابد من الاشاره اليهما تدللان على مدى غضب المجتمع من الجيش الأولى حدثت في ميدان العتبه بطلها احد جنود الجيش قصد ميدان العتبه لشراء هديه لأمه فأهانه احد الماره ولم يقبل الجندي بهذه الاهانه فتلاسن معه في البدايه سرعان ماانضم مع المدني بعض الدهماء وتحول التلاسن الي ضرب هذا الجندي بالصدفه كان هناك بعض جنود الجيش في الميدان فأسرعوا لنجده زميلهم وتحول الميدان الي ساحه من القتال بين جنود الجيش المدنيين وتقاعست الشرطه المدنيه في إيقاف هذه المعركه نكايه في الجيش فما كان من احد العقلاء وهو صاحب محل أدوات مائده يقع في الميدان واتصل بالشرطه العسكريه والتي حضرت مسرعه وسحبت جنود الجيش من الميدان حفاظا على حياتهم.... وضربت طوقا أمنيا للميدان...
الواقعه الثانيه حدثت في ميدان العباسيه كان هناك ضابط احتياط يقف على محطه أتوبيس والذي حضر وشاهد السائق هذا الضابط يقف في المحطه فتجاوز المحطه ووقف على بعد منها مما استتبع هروله الجمهور المنتظر للاوتوبيس للركوب وعندما صعد الضابط عاتب السائق علي هذا التجاوز والذي رد عليه.... وفيها ايه لما تجري شويه مش برضه انتم متعودين على الجري... فأضحك هذا الرد كل ركاب الاتوبيس فلم يتحمل هذا الضابط هذه الاهانه سواءا على نفسه او على الجيش فأشتبك مع السائق بالأيدي في البدايه فما كان من السائق الا ضرب هذا الضابط بحديده كانت بجانبه والذي خطفها من يده وقام بضربه بها على رأسه فمات السائق وقبض على الضابط بواسطه الشرطه العسكريه المتواجده في الميدان وحوكم.....
كانت الواقعتان في زمن قريب من بعضهما مما استلفت نظر المخابرات الحربيه والتي رفعت تقرير بذلك الي رأس الدوله الأمر الذي جعله في إحدى خطبه القريبه من تلك الواقعتان ان يناشد الشعب بالوقوف خلف جيشه الأمر الذي خفف حده غضب الشعب للجيش.....
انتظروني لما كان يحدث على جبهه القتال