هو انور عبد اللطيف الجورنالجي بالاهرام...تعرفت عليه من خلال صوره نشرها في احد ايام شهر سبتمبر عام ٢٠١٠ كانت عباره عن صوره النصب التذكاري لشهداء كتيبتي في تبه الشجره وتحتها تعليق الشهداء اتعرف مكانهم وباقي افراد الكتيبه اين هم وماهي اقدارهم..هزتني الصوره وهزني التعليق وسألت نفسي ايوجد احد الان يسأل عنا او يريد معرفه اقدارنا ؟؟؟؟؟ اصررت علي الوصول اليه وبعد جهد جهيد وصلت (اصل الوصول اليه صعب جدا!!!!). ودارت محادثه طويله معه كانت نهايتها دعوه مني لمقابله جميع ضباط الكتيبه وضباط صفها يوم ٦اكتوبر لنفس العام طبقا للتقليد الذي ارسيناه من بعد الحرب..وكان هذا اللقاء في منزل احدنا في مدينه العاشر من رمضان....

قمت بتشريح شخصيته خلال هذا اللقاء فوجدته انسان وطني حتي النخاع..متصالح مع نفسه بشده..عميق الفكر والتفكير يتصرف مع الغير بنزاهه وعفه شديده نظيف القلب واللسان فقررت منذ لحظتها ان اتخذه صديقا وقد كان...كانت بيننا جلسات طويله وحوارات ممتده لم اشعر خلالها بضغط منه علي اي موضوع نتناقش فيه واعتقد ان وجهات نظرنا متطابقه في كثير مما ناقشناه....

هو اخ لشهيد من ابطالنا في حرب ٧٣ كان من ضمن قوات الصاعقه التي تم ابرارها خلف خطوط العدو بطائرات الهليوكبتر مع بدء الحرب واشاعوا الرعب والفزع في وحدات العدو الخلفيه ودخلوا في مواجهات دمويه عنيفه معهم واستشهد ولم يعثر علي جثته حتي الان....

انور عبد اللطيف هو الان صديقي ...وانا احبه

واخد بالك ياهادي....!!!!!!!