كلفت في عيد الفطر لعام 1990 وكنت برتبه العميد ان احضر صلاه عيد الفطر في مسجد الحسين رضي الله عليه وارضاه وسيحضر رئيس الجمهوريه هذه الصلاه..وذهبت في الميعاد المحدد في التعليمات وبمجرد ان مددت ساقي المصابه والمستقر بها 4 شظايا منذ حرب الاستنزاف بداخل البوابه الالكترونيه المخصصه للعبور الي داخل المسجد والتابعه للحرس الجمهوري حتي صفرت وزنت بشده واطلقت نورا احمر متقطعا...!!! (البوابات الالكترونيه الخاصه بالحرس الجمهوري صناعه خاصه جدا ولا تستطيع نمله المرور منها) ....جري علي ضابط من الحرس الجمهوري برتبه رائد وكانت لهم ايامها السطوه علينا...!!! ومنعني من الدخول حاولت ان اشرح له فلم يستمع وراسه والف جزمه فديمه بعدم السماح لي بالدخول فانصرفت ورجعت الي وحدتي وبالطبع لم احضر الصلاه ولم يكتفي هذا الرائد بذلك بل ادرجني في كشف المتخلفين عن الحضور وكان هذا الكشف يضمني واسم اخر لعقيد فاجأت اللام الولاده زوجته صباح هذا اليوم وكانت حجته المقنعه معه....

في صباح اليوم التالي انهارت الدنيا فوق نافوخي......سبعه جهات في القوات المسلحه حولتني للتحقيق معي للوقوف علي اسباب تخلفي عن حضور الصلاه مع رئيس الجمهوريه...!!! وظللت طوال 3 شهور بطولها احاول ان اشرح الموقف لمن يحققون معي ولكن هيهات...هيهات ووصلت اوراق هذه التحقيقات الي المدعي العام العسكري ليقرر نوع العقوبه التي توقع علي سواء محاكمه عسكريه او جزاء شديد وكان هذا المدعي من النوع المحترم جدا والذي يستمع للمدعي عليهم واستدعاني وقابلته وشرحت له موقف الاصابه وما اتعرض له من مواقف بسببها وبهدوء شديد امر احد وكلاء النيابه التابعين له باصطحابي الي مستشفي كوبري القبه العسكري وعمل اشعه علي ساقي اليسري وكتابه تقرير للاشعه..وذهبنا وتم عمل اﻻشعه وكتابه التقرير لها والذي اثبت صحه كل كلمه لي...فامر هذا الرجل الكريم بحفظ التحقيق واعتباره كأن لم يكن ولم يكتفي بهذا بل خط بيده علي صدر الملف..(من منا لايطمع بهذا الشرف).....

وتمر سنه علي هذا الموقف وافاجأ في نشره التنقلات بانضمام هذا الرائد علي وحدتي بعد تركه الخدمه في الحرس الجمهوري واصبح انا قائده!!

بس خلاص.........

تحيا مصر الوطن.....