(الدوافع والفشل)

يعلم الله وحده أن ماسوف اكتبه هو الحقيقه المجرده ولا ابغى من وراءها سوي ان يعلم بها من هم مغيبون عنها....

 ما سوف اكتبه هو اهداء مني للسيد اللواء اح /حسن محمد احمد اخويا وصاحبي وحبيبي والذي نكشني في احد تعليقاته فيما كتبت عن تبه الشجره وانا لا استطيع رده فيما طلب لأنني ضعيف جدا أمامه فهو الرجل الوفي والشهم والكريم....

حبيبي ياحسن والله.....

# بعد الكتابه لن اعلق بأي كلمه على شيئ خاص بالنواحي السياسيه فأنا لست برجل سياسه ولكني رجل عسكري فقط ومن سيحاول استدراجي في ذلك

سأقوم بحذف تعليقه على الفور.

خلفيه تاريخيه....

١: في ستينات القرن الماضي اغتيل رئيس الكونجو لومومبا وتولى غريمه تشومبي السلطه مما أدى إلى صراع شديد الدمويه بين أنصار الجانبين فتدخلت الأمم المتحده لمنع هذا الصراع وعندما هدأت الأوضاع طلبت الأمم المتحده من مصر قوه من القوات المسلحة لحفظ السلام مابين الطرفين وهذه القوه ستعمل تحت علم الأمم المتحده وقيادتها وطبقا لقوانينها فقامت مصر بأرسال كتيبه من جنود المظلات بقياده المقدم اح /سعد الدين الشاذلي....

٢: كان الملحق العسكري لمصر في الكونجو أيامها هو العقيد اح احمد اسماعيل على والذي حاول أن يتدخل في أعمال هذه الكتيبه ويحاول السيطره والهيمنه على قائدها سعد الدين الشاذلي وإصدار أوامر له تخالف مما لديه من أوامر الأمم المتحده فرفض سعد الدين الشاذلي هذه الأوامر وتلاسنا ووصل الأمر إلى حد تشابكهما بالأيدي وعندما علم الرئيس عبد الناصر بذلك سحبهما هما الاثنان وعاد كل منهما لعمله داخل القوات المسلحه ولكن هذا الأمر كان عباره عن جذوه من النار في نفس كل واحد فيهما..

٣: في عام ١٩٧٠ حدثت اغاره في قطاع البحر الأحمر العسكري والذي كان قائده العميد اح/احمد اسماعيل على وقام العدو بسرقه كابينه رادار والتي كانت أيامها أحدث كابينه رادار في الاتحاد السوفيتي ودول حلف وارسو والتي لم يبخل بها الروس في امدادنا بها نظرا للعلاقات الطيبه مع الرئيس عبد الناصر.

٤: كانت الاغاره التي تمت تعتبر من الاغارات المثاليه من العدو على قواتنا سواءا في التخطيط او التنفيذ او إدارتها ولم تستخدم بها طلقه واحده بل نفذت كلها بالسلاح الأبيض وتم ذبح كل الموجودين من الجنود والضباط المصرين واستمر تواجد قوه هذه الاغاره ٥ساعات متواصله على الأراضي المصريه لم يقابلوا خلالها باي مقاومه من قواتنا لأنهم كانوا نائمين في البلوظه ولم يعلم بها احمد اسماعيل على قائد القطاع الابعد مغادره قوه الاغاره الأراضي المصريه ومعهم كابينه الرادار معلقه تعليق خارجي في طائره هليكوبتر. وقد قامت قوه الاغاره بتصويرها في فيلم فيديو لتكون درسا موثقا يدرس في الاكاديميات العسكريه على مستوى العالم كله وكانت فضيحه بجلاجل لقطاع البحر الأحمر العسكري...

٥: غضب الروس من ذلك جدا لأنهم اضطروا الي تغيير جميع شفرات كبائن الرادار التي لديهم وكذا كبائن الرادار لجميع دول حلف وارسو المسلحه بهذه الكبائن

٦: غضب الرئيس عبد الناصر على العميد اح/ احمد اسماعيل على واحاله للمعاش على نفس رتبته وعين بدلا منه العميد اح/سعد الدين الشاذلي والذي فور تعيينه قام بعمل نفضه شديده في هذا القطاع وأخرج مافي جعبته من إبداع لطرق الدفاع عن هذا القطاع الهام والمتسع علاوه على اخرج وكشف كل الإهمال والتسيب وعدم الانضباط الذي كان فيه القطاع (نشر كل الغسيل الوسخ لأحمد اسماعيل على العلن)

٧: كرر العدو محاوله الاغاره على هذا القطاع عن طريق البحر بدبابات برمائيه في منطقه الزعفرانه أثناء قياده سعد الدين الشاذلي وتم صد هذه الاغاره وتكبيدها خسائر فادحه وأسر قائد هذه الاغاره ومعه دبابته...

٨: بعد وفاه الرئيس عبد الناصر وتولى الرئيس السادات السلطه استدعى سعد الدين الشاذلي الذي كان يشغل رئيس هيئه أركان حرب القوات المسلحه وابلغه انه عين احمد اسماعيل على وزيرا للحربيه وانه يعلم مابينهما من خلافات والتي يجب أن يتركانها جانبا لمصلحه القوات المسلحه وان مصر مقدمه على حرب ضروس مع العدو فيجب التعاون فيما بينهما والتزم سعد الدين الشاذلي بذلك وانصراف الي رفع الكفاءه القتاليه والتدريب للقوات المسلحه ولكن الله وحده كان يعلم ماتخبئه الصدور.

٩: عندما تولي احمد اسماعيل وزاره الحربيه جاء منتقما من الجميع مستندا الي قوه ولي نعمته الرئيس السادات وعين حوله شلته الخاصه من اهل الحظوه.......... ودخل الذئبان في قفص واحد وكل واحد منهما متذئب للآخر منتظرا اللحظه المناسبه للانقضاض على رقبه الاخر.....

كانت تلك هي الخلفيه التاريخيه لهذه العلاقه بين وزير الحربيه ورئيس هيئه أركان حرب القوات المسلحه.........

(كفايه كده ياحسن ولا اكمل)

انتظروني..... تطوير الهجوم. الدوافع والفشل......

المجد لجيش مصر.... وتحيا مصر الوطن.