في بدايه عام ٧٣ كثف قادتنا العظام من المشروعات التكتيكيه بجميع انواعها ونفذناها بكثير من الجهد والتعب ولاحظت ان جميع هذه المشروعات تكلف سريتي بالعمل فيها كمفرزه متقدمه للقوات لدرجه جعلتني اشتكي لقائد كتيبتي العظيم وطلبت منه أن يعين سريه أخرى بدلا من سريتي لان جنودي قد هضموا موضوع المفارز وأصبح يجري في دمي ودمائهم فكشر عن انيابه وقال لي بلاش وجع دماغ انت هاتمشينا على كيفك....!!!!

الي ان وصلنا إلى شهر أغسطس من نفس السنه فقمنا بعمل مشروع تكتيكي وكلفت سريتي فيه بالعمل كمفرزه متقدمه أيضا وبمجرد وصولي الي خط المهمه فوجئت بوجود العميد اح حسن ابوسعد قائد الفرقه واللواء اح سعد مأمون قائد الجيش الثاني الميداني يقفان على هذا الخط وفي يد العميد حسن ساعه ستوب ووتش وبمجرد وصولي اوقفها وناولها للواء سعد الذي قال تمام كده الوقت مضبوط ثم بدأ سيادته مناقشتي في مهمتي خلال المشروع وبعدها قام بالمرور على السريه وسأل كل ضابط وجندي فيها عن مهامه وكيفيه تنفيذها واستمر ذلك لمده أربعين دقيقه كامله وبعدها التفت الي العميد حسن وقال له انا كده اطمنت ياحسن ثم وجهه كلامه ناحيتي قائلا اشكرك وبلغ شكري لجنودك....

ملحوظه..

هل لكم ان تقدروا ان قائد جيش يقوم بمتابعه أعمال لسريه مشاه وينزل حتى رتبه قائدها الصغيره ويناقشه في كل شيئ لتنفيذ مهمته وكذا جنوده....!!!!!

وهل لكم ان تقدروا اهتمام هذه القيادات العظيمه بأهميه هذا المشروع....!!!!

المهم بعد مغادره سيادته لمكان سريتي تصاعدت لانفي رائحه الحرب بشده....

بعد انتهاء المشروع عدنا الي موقعنا الدفاعي في منطقه المعديه رقم ٦ وبعد وصولنا بحوالي ١٠ ايام انهاا علينا سيل من استكمال المعدات والذخائر واعيد تسليح سريتي ببنادق اليه جديده ذات الدبشك الحديد الذي ينطوي لأنها اقل في الوزن من ذات الدبشك الخشب وذات مرونه عاليه مما استتبع ذهابي الي ميدان الرمايه لمده ثلاثه ايام متواصله لاعاده ضبطها وتأيف كل بندقيه على صاحبها كما تم زياده عدد القواذفRpj7 السريه الي الضعف واستكمال اجهزه الرؤيه الليليه لكل سلاح رئيسي في السريه والأهم هو صرف جاكت شده القتال الجديد مع اصدار الأوامر بضروره تدريب الجنود على لبسه ومعرفه محتويات كل جيب فيه وماذا سيحتويه من ذخيره او قنابل يدويه او مكان مهمات الوقايه الكيماوي به والأهم من كل ذلك توافد علينا اعداد كثيره من الجنود سواءا احتياط مستدعي او جنود مستجدين وعندما خلوت الي نفسي وحسبت الجنود اللذين وصلوا الي السريه وجدت ان نسبه الاستكمال بلغت ١٢٥٪

وهي اشاره واضحه ان هناك شيئ ما سيحدث وتصاعدت الي انفي رائحه الحرب للمره الثانيه وكذا في انوف جنودي حتى أنه في طابور الصباح لاحد الايام رفع الجندي احمد ماهر على جمعه يده وهو من الجنود اللذين احبهم واحترمهم وسألني هو فيه حرب يافندم فرددت عليه وقلت والله ياأحمد انا شامم ريحتها بس لغايه دلوقتي ماعنديش اي معلومات......

انتظروني بفخر

المجد لجيش مصر... وتحيا مصر الوطن.