في عام ١٩٦٥ ونحن طلبه بالكليه الحربيه كان من ضمن البرنامج التدريبي لنا تدريبات تكتيكيه تدرس خارج الكليه ومخصص لكل تيرم منطقه التدريب الخاصه به وكانت منطقه جنيفه هي المخصصه للتيرم المتوسط ( سنه تانيه ) وفي هذه السنه وخلال التدريب لهذا التيرم لدغت عقربه الطالب / سيد عبد الباقي حسنين وكانت كميه السم الذي افرغته هذه العقربه بداخل جسمه كبيرا.

من هو سيد عبد الباقي حسنين.....!!!!

هو ابن حتتي من السيده زينب وابوه اكبر تاجر بن في الحي وفي نفس الوقت صديق والدي المقرب وتجمعهما صداقه لاكثر من ٥٠ سنه....

هو الابن الوحيد لوالده وكان ايضا صديقي المقرب وجمعتنا سنوات الدراسه في مدرسه واحده وفي فصل واحد في الابتدائي والاعدادي والثانوي .. المهم اسرع الاطباء الموجودين في منطقه التدريب بأعطاؤه المصل المضاد لسم العقرب ولكن كانت كميه السم للدغه كبيرا فلم يؤثر فيه المصل وتدهورت حالته فأسرع النقيب/ماجد مندور (خلي بالكم من الاسم ده ) مشرف الفرقه بنقله الي مستشفي جنيفه العسكري وكان الوقت ليلا واثناء سير عربه الاسعاف اصطدمت بعربه محمله بالزلط كانت تقف علي الطريق ومطفأه الانوار فأنقلبت عربه الاسعاف ثلاثه مرات ولقي الطالب /سيد عبد الباقي حسنين وجهه ربه شهيدا للعلم ونجا كل من النقيب ماجد مندور والسائق ولم يصابا باي خدش....

في اليوم التالي شيعنا جثمان الشهيد في جنازه عسكريه مهيبه اشترك فيها جميع طلبه الكليه الحربيه....

وتمر الايام والسنين وفي الرابعه والربع من بعد ظهر يوم ٢ مارس عام ١٩٨١ يلقي العقيد اح / ماجد مندور وجهه ربه شهيدا للعمل في حادث سقوط طائره المشير احمد بدوي الشهيره ويلتقي بالشهيد سيد عبد الباقي حسنين والي حاول انقاذه منذ سته عشر عاما.....!!!!!

والي روحيهما الطاهره البريئه اقول...

رحمكما الله واسبغ فضله عليكما واسكنكما جنته التي وعد بها عباده المؤمنين وانتما منهم ...

المجد لجيش مصر...وتحيا مصر الوطن.