مرت الخمسه عشر يوما التي منحتها للجندي المستجد /عبد الرحيم علي محمد واحضره لي الجندي / محمد محمد سليمان بعد شرح له مكونات الRoj وفكه وتركيبه طبقا لمعدلات الأداء التي ننتهجها في التدريب وكذا كيفيه التحرك بهذا السلاح واوضاع الرمي به وأنواع الزحفات المستخدمه به واختبرته في كل ذلك وكانت ردوده كلها مثاليه في الشق النظري ع الممتازه عند التنفيذ العملي ولعلي لااذيع سرا في انني لجأت لجندي زميله في تدريبه على الأساسيات لان من الناحيه النفسيه ان المستجد يقبل كلام زميله بأقتناع اما كلام الضابط له أي نعم سينفذه ولكن بطريق الخوف والاجبار ولذلك انا اقول ولدي يقين ثابت ان الجندي القديم هو من يصلح لتدريب الجندي المستجد....

بعد ذلك بدأت في تدريب الجندي عبد الرحيم علي محمد علي التنين من خلال الناشنكاهات المفتوحه الخاصه بهذا السلاح ولم أجد صعوبه في ذلك ولكن الصعوبه بدأت عند التدريب بالتلسكوب لهذا السلاح الأرقام كلها بالانجليزيه علاوه على وجود مقدر مسافه بداخل التلسكوب لتقدير مسافه الهدف المعادي وارقامه أيضا بالانجليزيه فلجأت الي طريقه فريده وعجيبه ومبتكره لربط هذه الأرقام بالبيئه المحيطه لهذا الجندي فمثلا رقم 2 سألته هل كنت ترى البط وهو يعوم في الترعه فأجاب نعم فقلت له انظر بداخل التلسكوب وشاهد اي شيئ يشبهه فنظر واجاب رأيته فرددت عليه أن هذه البطه تساوي ان الهدف المعادي على مسافه ٢٠٠ متر وهكذا باقي الأرقام كررتها كثيرا معه حتى ضمنت انه حفظها جيدا ثم حددت له اليوم التالي للرمايه بذخيره العيار المصغر لهذا السلاح....

ملحوظه:

ذخيره العيار المصغر لهذا السلاح اختراع مصري أصيل صمم ونفذ بداخل ورش ومصانع القوات المسلحه وذلك بغرض توفير الرمايه بالذخيره الحيه أثناء المراحل الأولى لتدريب المستجدين وفي نفس الوقت له نفس الثأثير للطلقه الحيه وكذا اكتشاف أخطاء الرامي عند التصويب على الهدف..... واشهد ان هذا الاختراع افادتنا كثيرا عند تدريب المستجدين عليه

                انتهت الملحوظه

في اليوم التالي اصطحبت رماه الRpj للسريه كلهم الي ميدان الرمايه وكلفت احد ضباط السريه لتدريب الجنود القدامي ومكثت انا مع الجندي عبد الرحيم وتكلمت معه كلاما كثيرا عن ضروره السرعه في اكتشاف الهدف وتقدير مسافته والتنشين عليه ثم إطلاق القذيفه عليه ومن ضمن ماقلته له ان الطلقه الأولى لك اما الثانيه عليك فلم يفهمها في البدايه فشرحتها له بمعنى ان الطلقه الأولى يجب أن تصيب الهدف والا سيحدد الهدف مكانك ويطلق عليك طلقته التي سوف تصيبك وفي هذه الحاله سنقول عنك الله يرحمك وزدت في هذه النقطه ان طلقه الRoj عند أطلاقها تثير لحظه أطلقها زوبعه من الدخان والرمال تكشف مكان مطلقها ويجب على الرامي ان يطلق طلقته ويغير مكانه فورا وينتقل الي مكان جديد لعدم اكتشافه.... ثم قلت له مبدئي الثابت هو اضرب طالما الهدف داخل مدى سلاحك بدون أوامر ثم نتحاسب بعد ذلك.....؛!!!!!!!

وعندما تأكدت انه استوعب جيدا كل ماذكرته بدأت معه الرمايه بالعيار المصغر في البدايه لم يحرز النتائج المقبوله لي فلسوعته بالخرزانه وشيئا فشيئا بدا يحرز النتائج المقبوله نسبيا وأخذت أكرر معه ذلك لمده خمسه ايام متتاليه ثم اعلنته بأنه من باكر سيتم الرمايه بالذخيره الحيه.......

       انتظروني بشموخ