من بين سبعه عشر قائدا خدمت تحت قيادتهم طوال فتره خدمتي بالقوات المسلحه كان فريدا في نوعه من بينهم.وتفرده هذا كان في كل شيئ سواء في اسلوب قيادته او النواحي الانسانيه الكريمه له.....

هو المقدم اح/رجب عبد الرحيم عثمان.... اللواء الان....تولي قياده الكتيبه في السادس من اكتوبر عام 71 وبمجرد وصوله اجتمع بنا وطلب منا طلب واحد فقط هو الاخلاص في العمل...راقبته كما يحدث من الضباط لقائدهم فوجدته عفيف النفس وصادق ونظيف القلب واليد واللسان وابن بلد حقيفي.كان يملك الحكمه الشديده في اتخاذ القرارات والشجاعه ايضا في تنفيذها مهما كانت..... يصر اصرارا شديدا علي استخراج الطاقه الكامنه بداخل كل واحد فينا...كان اولنا في تنفيذ الاوامر التي يعطيها ولا يفضل نفسه علي اي واحد منا ولايستاثر بشئ لنفسه علي الاطلاق بل كان اخر واحد فينا في اخذ حقوقه..اثناء القتال كنت في جانبه بعدما نفذت مهمتي الاولي فرأيته مثالا للشجاعه والهدوء والمواقف الانسانيه له لا تعد ولا تحصي وفي نفس الوقت يحتفظ بهيبه كبيره بيننا وحقق المعادله الصعبه وهي كيف تجعل مرؤسك يحبك وفي نفس الوقت يهابك...استفدت منه كثيرا ولا اخجل في القول ان كل ماوصلت اليه من نعم الله كان بفضل الله عز وجل وبفضل هذا الرجل...... كم احب ان احشر معه يوم القيامه مصداقا لقول النبي صلي الله عليه وسلم يحشر المرء مع من يحب..وانا احبه.....

اعلم انه صديق لي علي صفحتي ولذلك اقول له......يافندم انا احبك واحترمك واقدرك.ربنا يبارك في عمرك ويخليك لينا......