ربما ما سأكتبه عن تلك الشخصيه لن يهم اصدقائي الاحباب ولكنه يهمني انا....ولذلك لكم الحق في عدم قراءته ولي كل الحق في كتابته.. ..

هو عم محمود سفرجي نادي الضباط بالاسماعيليه والموجود في وسط البلد بشارع متفرع من شارع الثلاثيني....

هو من جذور نوبيه اكتسب منها ملامحها وطيبه اخلاقها والمعامله الودوده لكل من يعرفه

هو مدني وليس رجل عسكري ولكنه قد يتفوق علي العسكريين من حيث الدقه في العمل والانضباط في التصرفات....

اصيب في احد الغارات علي الاسماعيليه عام ٦٧ وتخلفت عن هذه الاصابه اثار علي قدرته في السير فكان يزك زكه محببه عندما يسير...

عين في هذا النادي عام ٦١ وكان عمره ايامها ١٦سنه وعمل كمساعد طباخ ثم ترقي ليكون مسؤلا عن صاله الطعام وكنا ننتهز فرصه هدوء الاشتباكات مع العدو اثناء حرب الاستنزاف عندما نشتاق الي اكله حلوه نذهب اليه فيقابلنا بفرحه صادقه وترحيب من القلب بالرغم من الامكانيات القليله بالنادي ايامها ويقوم بطهي الطعام الذي نطلبه باخلاص شديد ...فكان حبيب الكل وهو يحب الكل....

ومرت الايام الي مابعد حرب اكتوبر فنقل للعمل بنادي الضباط الموجود علي شاطئ القناه فظل علي صدقه مع نفسه في الاخلاص فيما هو مكلف به

وتمر الايام والسنين وانقل الي القاهره وفي احد المأموريات لي بمدينه الاسكندريه وكانت لمده ٤ايام فذهبت الي نادي ضباط الرمل لاحجز غرفه به طوال المأموريه فوجئت به يحتضني وانا في صاله الاستقبال ويصر علي حمل حقيبتي الصغيره ولما سألته عن سبب وجوده بالاسكندريه ابلغني بانه حدث خلاف بينه وبين مدير النادي فنقله الي الاسكندريه وترك اسرته بالاسماعيليه وهو من اهلها وان هذا النقل سبب له مشاكل وحكي لي سبب مشاكله مع مدير نادي الشاطئ فوجدته علي حق فيما يقول فأبلغته بانني بعد انتهاء المأموريه سوف اخذه معي الي مدير اداره النوادي للقوات المسلحه لاعادته الي مكان عمله السابق وفعلا تم ذلك وكان من حظي الطيب ان مدير اداره النوادي كان احد قادتي اللذين خدمت معهم ويعلم عني انني لا اتدخل الا في الحق وفي نفس الوقت اقول الصدق دائما علاوه علي انه كان يعرفه اثناء الخدمه يالاسماعيليه فأمر بعودته الي مكان عمله الاول بنادي ضباط وسط البلد الي ان خرج الي المعاش.....وتلك قصه اخري

اللهم اجعلنا من اللذين يقضون حوائج الناس لنأمن من عذابك يوم العرض علي ذاتك المقدسه ...اللهم اجعلنا من اهل جبر الخواطر

المجد لجيش مصر...وتحيا مصر الوطن