قد يظن الاصدقاء الاعزاء انني بكتابه هذا البوست هو كتابته بغرض الاستعراض...لا والله انني اكتبه بغرض اساسي هو تنبيه الشباب في الاختيار بين العقل والغرائز...

في سبعينات القرن الماضي رشحت للحصول علي دوره دراسيه بمعهد المشاه بالقاهره ونزلتها من الجبهه وبعد حوالي اسبوع لحقني زميلي في الكتيبه النقيب/ محمد صدقي عيد للحصول علي دوره تخصصيه بنفس المعهد والذي كان متزوجا ويسكن في منطقه العباسيه وكان التدريب بالمعهد يشمل يومان في الاسبوع بهما تدريب ليلي يبدأ من الخامسه وينتهي في العاشره مساءا ولما كان الفاصل الزمني بين انتهاء التدريب النهاري وبدايه التدريب الليلي قصير لا استطيع فيه الذهاب الي منزلي لاتناول طعام الغذاء حيث كنت من سكان السيده زينب فقررت تناوله باي نادي للضباط قريب او اي مطعم بالقرب من المعهد.....

في احد الايام ذهبت مع زميلي محمد صدقي الي منطقه العباسيه ليذهب هو الي منزله لتناول الغذاء مع زوجته واتناول انا غذائي في اي مطعم قريب منه ثم نتقابل ونعود معا الي التدريب الليلي..واثناء سيرنا في منطقه القبه الفداويه بالعباسيه لمحت مطعم مكتوب علي يافطته لوكانده السمك البياض....!!!!فقررت الدخول فيه....ودخلت..وسبحان الله عما رأيت ..!!!!!!

وجدت فتاه تجلس علي بنك الحساب تبارك الخلاق فيما خلق... جمال لم اراه في حياتي من قبل..الوجهه المستدير الذي يشع بياضا ونورا غير طبيعي...العينان الازرقان الصافيتان الكواحل...البشره البيضاء الخلابه ...الشعر الاسود الغطيس والذي يصل الي منتصف الظهر...ايه ده يارب..؟؟؟ هو فيه جمال زي ده في بلدنا...سألت نفسي...جمال يدفعك للانتحار لولم تعبر عنه لصاحبته....ولكنه للاسف الشديد كل هذا الجمال علي جسم ديناصور...!!!!! قوام رحب متسع الارجاء شديد الوعوره..في الطول والعرض...

وقفت امامها لابلغها طلبي فتاهت مني الكلمات وجف ريقي وظللت مده لااستطيع فبها الكلام والذي بدأته هي قائله عندنا سمك بياض كويس اجيب لك طلب ياكابتن فرددت هاتي اي حاجه.....وجلست علي الترابيزه وجاء السمك البياض واكلته وهي جالسه لاترفع عينها من علي وانا كذالك...ثم قمت بدفع الحساب والذي اخذته بعد الحاح وتصميم مني علي دفعه لانها كانت ترفضه..وخرجت من المطعم وانا في ذهول كامل من هذا الجمال المتفرد...

انتظروني بشوق...