في الخامسه من صباح يوم الزياره أعطيت اوامري برفع الإعلام على الصواري المخصص لذلك بالنادي علم جمهوريه مصر ثم علم القوات المسلحة ثم علم النادي فعلم التصنيف الدولي (كل تصنيف له علم بلون مختلف عن الاخر مثل احزمه الكاراتيه) ثم اعلام الدول التي منها الملحقين العسكريين طبقا للترتيب الدولي

(الإعلام الدوليه التي ترفع لها فهرس ترتيب) ثم امرت بتشغيل نافوره النادي والتي تقع أمام البوابه الرئيسيه للنادي وهذه النافورة أنشئت من ضمن تصميم النادي عند أنشاء النادي عام ١٩٥٥ بواسطه مهندسين من جيل الستينات العظيم وكانت هذه النافورة لها نظام مكون من ١٢ شكل للمياه في منتهى الإبداع والحلاوه والروعه وكان أيضا من إبداع تصميمها انها لا تستهلك مياه كثيره فيكفي ملئ خزانها مره واحده فقط وهي تعيد دفع المياه من خلال دوره مياه مغلقه ترجع مره ثانيه للخزان وكنت احب هذه النافورة جدا ومن خلال حبي هذا لها وقعت عقد صيانه شهريه لها مع اداره الأشغال العسكريه نظير مبلغ شهري يدفع لها....

في السابعه صباحا وصلت فرقه الموسيقات العسكريه بزيهم الزاهي وادواتهم التي تم تلميعها جيدا ومما لفت نظري انه بداخل هذه الفرقه قسم للموسيقى القرب العسكريه مرتين زي فرعوني مستوحي من الزي الاسكتلندي واعلام مصر مركبه أعلى كل قربه نفخ وكان منظرهم أيضا في منتهى الجمال.... ثم بدأ توافد أفراد الشرطه العسكريه واتخذت عربه التشريفه من الشرطه العسكريه التي ستصاحب أتوبيس المخابرات مكانها في نهايه شارع الهرم وبدايه طريق الفيوم... بعد ذلك وصل مترجم اللغات ثم فرقه الأفراح الشعبيه التي كانت منضبطه جدا في زيها البلدي ومعهم الفتيات باللبس الفلاحي المزكش الألوان ومعهم قائده لهم ترتدي جلابيه فلاحي من الحرير باللون المخملي الجميل......

وكان سيناريو الزياره سيتم كالآتي.......

سيقوم نائبي ومعه ضابط أمن النادي باستقبال الزياره عند بوابه النادي ويصاحبهم حتى سلم بوابه المبنى الرئيسي للنادي والذي كان أمامه ساحه كبيره من الاسفلت تقوم بعدها فرقه الموسيقات بعمل عرضها تتبعها فرقه القرب الموسيقيه ومده هذا العرض ٢٠ دقيقه بعدها فرقه الأفراح البلدي ستقدم عرضها مع رقص فتياتها الرقص المخصص لحفلات الزفاف في الارياف ومده هذا العرض ١٥ دقيقه وبعدها سيصاحبهم نائبي ومعه ضابط أمن النادي الي صاله كبار الزوار (القاعه الفرعونيه) ويتناولون افطارا خفيفا من خلال بوفيه مفتوح انشئ بداخل الصاله وعلى احد اجنابها مكون من مخبوزات ونواشف من جميع الأصناف والألوان وكانت هذه الصاله بها جداريات ضخمه في منتهى الإبداع تحكي تاريخ مصر الفرعوني ... وبعد تناول الإفطار ادخل انا وارحب بهم فردا فردا ثم القى كلمتي واشرح لهم تاريخ النادي منذ انشاؤه وحتى يوم الزياره وكذا مكوناته وعدد ميادين الرمايه التي به والاسلحه التي نستخدمها في الرمايه وأساليب التدريب التي نتبعها ومده كلمتي هذه ٣٠ دقيقه ثم اصحابهم بعد ذلك الي ميدان رمايه ال٥٠ متر البندقيه صغيره العيار ليشاهدوا براعم الرمايه بالنادي ينفذون تمرين رمايه ويطلعون على نتائجه ثم ادعوهم لمن يريد أن يقوم بالرمايه بعدها نقوم بالمرور على جميع ميادين الرمايه وادعوهم أيضا للرمايه بها وبعد الانتهاء من هذه الجوله اذهب بهم الي قاعه الغذاء وكانت هذه القاعه مخصصه للمشير عبد الحكيم عامر من قبل وتقع في الدور الثالث للمبنى الرئيسي بالنادي وتطل على منظر جبار للهرم الأكبر القريب جدا من النادي.... كان منظر الهرم يأخذ باالالباب ويطير بها إلى ايام المجد والفخر وعظمه بناء الهرم

وتناول طعام الغذاء المكون من مشويات من أصناف مختلفه وحمام محشي بالفريك وملوخيه ثم الحلو ام علي وقطع صغيره من الكنافه والبسبوسه المحشيه بالمكسرات وبعد الانتهاء اوزع عليهم ميداليه النادي التذكاريه واطلب من كل واحد فيهم كتابه كلمه عن انطباع لهذه الزياره في سجل الزيارات للنادي ثم اصحابهم الي بوابه المبنى الرئيسي للنادي....... وهكذا تنتهي الزياره.....

كل تلك الإجراءات كانت مخططه ضمن سيناريو الزياره ولكن......

انتظروني للمفاجئات....

المجد لجيش مصر... وتحيا مصر الوطن......