قبل شهر من مبادره روجرز ووقف اطلاق النار بيننا وبين عدونا الاسرائيلي عام ١٩٧٠ كان ملجئي مشترك مع زميلي الملازم اول / احمد بهجت حسن المليجي وكان هذا الملجأ يقع علي الطرف الشمالي لتبه تسمي تبه شوقي خلاف نسبه لمعسكر تطل عليه يسمي بنفس الاسم وكان عباره عن معسكر مهدم من ايام الاحتلال الانجليزي لمنطقه القناه ....

في صباح احد الايام فوجئنا باداره الاشغال العسكريه تبني لنا كشك من الخشب والصاج كدوره مياه لنا بدلا من عذاب الدخول في الادبخانه لقضاء الحاجه ووضعت فوقه فنطاس مياه وركبت بداخله عدد٢ دش بدلا من الاستحمام بالكوز والصفيحه وكان هذا الكشك يحتوي علي ٢ عين لقضاء الحاجه وعدد ٢ دش وبمجرد الانتهاء من انشاء هذا الكشك قررنا انا وزميلي احمد ان ندشنه ونكون اول مستخدميه وفعلا اخذنا غيارات داخليه نظيفه واوفارول مكوي ونزلنا من اعلي التبه ودخل كل واحد منا حمام وخلعنا ملابسنا وبدأنا في الاستمتاع بالدش الجديد ورغوه الصابون الجميله وفجأه سمعنا صوت طلقه هاون ١٢٠ مللي تنطلق من مواقع العدو وتسقط خلف هذا الكشك بمسافه قريبه فلقد قرر العدو تدميره وحرماننا من هذه المتعه المهم فتحت باب الحمام في نفس لحظه فتح زميلي احمد لبابه هو الاخر وفي نفس واحد قلنا الطلقه الجايه هاتقع فوق دماغنا يالا بينا نرجع علي التبه وجرينا ونحن عرايا كما ولدتنا امهاتنا وتركنا غياراتنا بداخل هذا الكشك البائس ونحن نجري سمعنا صوت الطلقه الثانيه تسقط امامه وتهدم جزء منه وتشتعل فيه النيران فرقدنا علي الارض فألتصقت الرمال علي اجسادنا والذي كان مغطي برغوه الصابون وبعد سقوط الطلقه الثانيه نهضنا واستكملنا الجري حتي وصلنا الي اعلي التبه مكان ماجئنا وبمجرد وصولنا سقطت الطلقه الثالثه علي الكشك فدمرته تماما واحترق كله وبما فيه من غياراتنا النظيفه وكذا اوفارولاتنا فنظرنا الي بعض ونحن نضحك حتي قطع زميلي احمد ضحكته قائلا لي ....تسمي ايه الحمام ده فرددت عليه يااحمد ده اسمه حمام الهنا...

يعيش الاستحمام بالكوز والصفيحه

المجد لجيش مصر ...وتحيا مصر الوطن.