التفت ناحيه باب الديوان فوجدت سونيا بشحمها ولحمها قائله لي ممكن اقعد هنا فرددت اتفضلي فدخلت وجلست بجوار الشباك وفي مواجهتي مباشره وتأملتها فوجدتها قطعه من عظمه الخالق في ابداع المخلوق كل جزء فيها مصنوع بدقه وتناسب تتجلي فيه عظمه الخالق العظيم وجمالها مثل قطعه البسبوسه التي تشحط في زورك من حلاوتها عندما تتناول منها قطعه واحده ( حلو التعبير ده....عجبني)

وسرح ذهني في اشياء اخري وهنا ظهر شيطاني الصغير ( بندق) ولسعني بلكمه في وجهي قائلا.......اثبت ياحيوان وافتكر خائنه الاعين وماتخفي الصدور.....فردتني هذه العباره الي نفسي...

مدت يدها لتصافحني بجراءه شديده فصافحتها ودار هذا الحوار.....

هي: سونيا عبد الحليم في سنه تالته اداب جامعه القاهره

انا: اهلا وسهلا

هي: وسيادتك

انا: النقيب / محمد احمد محمود

هي: اهلا يافندم وسيادتك بتخدم فين؟

انا: في شبلنجه

هي: باستغراب شديد.......شبلنجه....!!!!!!!!!

انا: ايوه ومستغربه ليه؟؟؟؟

هي: غريبه جدا دي قريه صغيره جدا ومافيهاش جيش

انا: هو انتي عارفاها...

هي: ايوه طبعا عارفاها دي قبل الزقازيق وبمر عليها كل يوم

انا: طيب ابقي دققي في الغيطان ...احنا بقي تحت الغيطان بتاعتها

هي: غريبه اوي

انا: غريبه ليه اصل احنا بنطلع بالليل بس وطول النهار تحت الارض

هي: ازاي الكلام ده ....انت بتهرج

انا: واهرج ليه اسألي الفلاحين اللي هناك ...اصل شغلنا بالليل بس

هي: يعني كده انت هاتنزل قبلي

انا: هو انتي نازله فين

هي: في محطه الزقازيق

انا: وانا نازل في التل الكبير وهاخلص شغلانه مطلوبه وهاارجع شبلنجه تاني النهارده

هي: غريبه جدا انا اول مره اعرف ان فيه جيش في شبلنجه.....!!!!!!

انا: ماغريب الا الشيطان

هي: ماعلينا....الكتاب اللي معاك ده عن ايه

انا: عن الحرب العالميه الثانيه للجانب الروسي اخدته من واحد صاحبي اقراه وارجعهوله

هي: اسمه ايه الكتاب ده

انا: في خنادق ستالنجراد للكاتب فيكتور نكراسوف وده من اعظم كتاب الحرب العالميه الثانيه ومؤرخ لها وعلي احداثها للجانب الروسي

هي: اشمعني الجانب الروسي

انا: علشان هي القوه الوحيده في الحربالعالميه الثانيه اللي اعتمدت علي نفسها وحققت نتائج مبهره اثناء المعارك اللي دخلتها كلفتها 25 مليون قتيل فيها غير الجرحي....وكمان معركه ستالينجراد كلفتها 5 مليون قتيل فيها فقط...علاوه علي اني تربيه روسي

هي: ازاي تربيه روسي انت اتولدت هناك؟؟

انا: ده موضوع كبير ماينفعش يتقال دلوقتي

هي: فعلا محطتي قربت وهانزل يبقي اقابلك ونقعد نتكلم .....ممكن نمره تليفونك!!!!!

انا: للاسف الشديد ماعنديش تليفون انا مقدم عليه بس لسه مادخلش

هي: عموما انا بنزل مصر كل يوم عدا الاحد والاربعاء وطبعا الجمعه وباستمرار بركب القطار ده ممكن نتقابل في ميعاده ونحدد ميعاد تاني يوم اقابلك فيه ونقضيه مع بعض

انا: ان شاء الله

هي: في حركه مباغته سحبت الكتاب من يدي قائله بدلال الانثي هاخده اقراه ولما اشوفك هارجعه ليك....فمنعني حيائي من الرد عليها ونزلت في محطه الزقازيق.....

انتظروني علي محطه شبلنجه

المجد لجيش مصر....وتحيا مصر الوطن..