قبل البدء:
كتبت هذه الحكايه منذ خمسه سنوات ويالتحديد في سبتمبر عام ٢٠١٨ ولكني كتبتها في عجاله لاني كنت أريد إلقاء الضوء على شخصيات من جنودي البواسل أدوا ادوارهم بمنتهى الكفاءه الاحتراف في حرب ٧٣ ثم مضوا بهدوء ولم ينتظروا الي مافعلوه او يطلبوا شيئا لأنفسهم.. ولكني قررت اعاده الكتابه عنه بالتفاصيل الممله التي يحبها الأصدقاء الاحباب لان حكايته تستحق ذلك.
السبب الثاني في اعاده كتابتها هو إلقاء الضوء على سمو العلاقات الإنسانيه بين القائد وجنوده فالقياده ليست شخط ونطر فقياده الجنود المقاتلين هم كبير ويجب على القائد ان يمزج مابين الإقناع والارغام أثناء قيادته وأعتقد أن الجندي لو وثق في قائده فسوف يمنحه كل مايسطتيع من جهد ومحبه ولعلي مازلت ثابتا على مقولتي وهي ان الجنود هم من يصنعون القاده..
# والسبب الثالث هو أن أحد الأصدقاء الجدد على صفحتي وهو العزيز سعيد عبد العال قد طلب مني اعاده كتابه هذه الحكايه لانه سمع عنها او رأها على صفحه آخره منقوله عني وأمام طلبه هذا لااستطيع الرفض ولازم نعملوا معاه الانسانيه(بصوت ريا في تمثيليه ريا وسكينه).. هاهاهاهاهاي ????
انتهي
في يناير عام ١٩٧٣ وفي أحد أيامه وصل إلى موقع سريتي المعديه رقم ٦ بالاسماعيليه دفعه جنود مستجدين كان هو بينهم ولكنهم وصلوا ليلا متعبين وابلغني الصول محمد حامد مساعد السريه عن وصولهم فامرته بتدبير مكان لنومهم واراحتهم حتى الصباح وعرضهم على صباحا أثناء طابور الصباح السريه ونفذ ذلك
وفي صباح اليوم التالي كانوا واقفين أمام طابور السريه وتقدمت نحوهم ووجدت بينهم جندي مش باين من الافارول فبدأت به وبمجرد اقترابي منه حتى وجدته يرتعش وكلما زدت في الاقتراب زادت رعشته حتى وصلت اليه ودارت هذه المحادثه المضحكه.....
انا: اسمك ايه ياعسكري
هو: جندي مجند فايق صبحي غطاس... قالها متقطعه وهو يرتعش
انا: اقف ثابت ياعسكري مالك بتترعش كده ليه
هو: صمت في البدايه ثم قال اصلهم قالولي انك بتاكل العساكر
انا: مين اللي قالك كده ياعسكري
هو: ٣ عساكر كانوا امبارح باليل قاعدين عند الصول حامد وقالولي كده
انا: قالولك ايه تاني
هو: قالولي انك شراني وخلقك ضيق واللي بيتعبك بتاكله
انا: والعساكر ده موجوده في الصف الموجود قدامك
هو: مش عارف يافندم
انا: طيب السريه قدامك روح طلعهم من الصف
هو: تحرك حتى وصل إلى السريه المصطفه وبدأ يسير أمام الصف الأول وانا اراقبه حتى وصل إلى الجندي محمد محمد سليمان الذي زغر له بشده ففهمت ماحدث فامرته بالرجوع ثم وجهت كلامي الي محمد سليمان وقلت له ماشي يامحمد ياسليمان انت وعصام عبد الرحمن وصلاح موتوسيكل حسابي معاكم بعدين....
وقفه جميله:
الجندي محمد محمد سليمان من العدليه /دمياط والجندي عصام الدين عبد الرحمن من باكوس/ الاسكندريه والجندي صلاح الدين ابو العز من الشهداء /منوفيه (وأطلق عليه زملاؤه لقب موتوسيكل لسرعته في تنفيذ الأوامر) ثلاثه جنود كان تجنيدهم عام ١٩٦٤ وميعاد خروجهم من الخدمه هو عام ١٩٦٧ ثم حدثت نكسه ٦٧ فاستبقوا في الخدمه وكانوا من أحب.... احب.... احب جنود السريه الي قلبي لأنهم شكلوا ثلاثيا خطيرا فيما بينهم والتقت أرواحهم في تألف شديد وعجيب واكتشفت انا ذلك فشكلت منهم طاقم اقتناص دبابات للتناغم بينهم وفهم كل منهم للآخر ولقد بذل هذا الطاقم في حرب ٧٣ فيما بعد أعمال في منتهى الشجاعه الأقدام وكنت اعتمد عليهم كثيرا وكتبت عنهم وعن اعمالهم من قبل.... وكانوا الثلاثه بستقبلون الجنود المستجدين قبل مقابلتي معهم ويبخون في اذانهم كلام يجعلهم يخافون مني ويرهبوني وكانت تلك عادتهم.....
(انتهت الوقفه)
انتظروني بفخر