مقدمه:

# قفزت اهميه سيناء في التاريخ مع ظهور المسيحيه وكانت اول ظاهره اثبتت تلك الاهميه هي ظاهره الرهبنه في الصحراء والتي اخذت حجمها الكامل في القرن الثالث الميلادي.

# يعتبر دير طور سيناء / دير جبل سيناء/ دير جبل المناجاه / ( دير سانت كاترين) فيمابعد من اشهر دور العباده للروم الارثوذكس واقدم الابنيه الرهبانيه في العالم وان لم يكن اقدمها علي الاطلاق والذي تعرض منذ نشأته الي الهجمات المستمره عليه الا انه لم يسقط ابدا في يد مهاجميه .

المنشأ والتاريخ:

# مع البدايات الاولي لتاريخ المسيحيه في مصر والتي كانت تحت حكم الرومان الوثنيين وجدت اامسيحيه طريقها بسهوله في نفوس المصريين وبالتالي حدثت مصادمات شديده الدمويه بين الطرفين ومع تزايد هذه الصدامات لم يكن امام الكثير من المصريين سوي ماقاله السيد المسيح عليه السلام......( اذا اردت ان تكون كاملا فبع مالديك واعطي ثمنه للفقراء وتعال اتبعني) وهكذا بدأ النساك بالهجره الي الصحاري الممتده علي اطراف مصر واصبحت سيناء نقطه التقاء وتجمع لرجال الدين وذادت حركه النزوح اليها في القرن الرابع الميلادي وخاصه في منطقه جنوب سيناء واستقروا بأعداد كبيره حول شجره العليقه المقدسه ومناطق وادي فيران ووادي الحمام شمال مدينه الطور وبالرغم من هروب هؤلاء المتدينون خوفا علي حياتهم ودينهم من بطش الدوله الوثنيه الا انهم قوبلوا ببطشا اكبر واشد دمويه من بدو سيناء ..لاعتبارهم غزاه لاراضيهم ...

# هناك صوره من وثيقه محفوظه بالدير مؤرخه في عام 530 ميلاديه عباره عن طلب قدمه رهبان وادي فيران للامبرطور جيستنيان يطلبون منه بناء حصن لهم يحميهم من هجمات البدو وارسلوا وفدا يحمل هذا الطلب مكون من 5 رهبان هم....تاوضوسيوس/ بركوسيوس/ نجوموسيس / انطونيوس/ سابا ورحب بهم الامبرطور واكرم وفادتهم واجابهم الي طلبهم واوفد معهم كبير قساوسته ( جاورجوس) ومعه كتابا الي نائبه في مصر ( تاودورس) يأمره فيه ببناء حصن لهم والذي نفذ ماأمره به الامبرطور.

# وصل كبير القساوسه ومعه كل مايلزم لبناء الحصن وبحث في كل الاتجاهات فلم يجد افضل من المكان الحالي لان الارض به منبسطه وان به ماء علاوه علي انه موضع مقدس ( شجره العليقه المحترقه / بئر موسي)

# يذكر التاريخ ان الامبرطور امر بقطع رأس المهندس الذي بني الحصن ( اسطفانوس) لانه اراد ان يكون هذا الحصن اعلي قمه جبل سيناء ولكن لصعوبه وصول الماء الي قمه الجبل قرر المهندس انشاء الحصن في مكانه الحالي وبسبب هذا التغير فقد المهندس حياته....

# وبالرغم من بناء الحصن لم يسكنه الرهبان بل ظلوا يسكنون الكهوف والمغارات حول مكان الحصن وعند ظهور الاسلام خاف الرهبان علي حياتهم وهجروا الكهوف والمغارات وسكنوا الحصن وسميت الكنيسه التي بداخله بكنيسه العذراء في اول الامر ولم يرد تسميتها بدير سانت كاترين الا في عام 600 ميلاديه وبالرغم من كل ذلك الا ان هجمات البدو علي الدير لم تنتهي وعندما بلغت هذه الاخبار الامبرطور احضر من بلاد الصرب 127 فرد مع عائلاتهم وامر حاكم مصر بأن يرسل مثلهم الي الدير لحراسته والقيام باعمال الخدمه فيه ( لم اجد في اي مرجع او مصدر تفسير لعدد 127هذا او ذكر اي مؤرخ سببا له) وبني لهم اماكن وراء الجبل الشرقي وعلي بعد 8 اميال من الدير وهم باقون حتي الان وتكونت منهم قبيله الجباليه ...

انتظروني....مقتل القديسه كاترينا

المجد لجيش مصر....وتحيا مصر الوطن..