هو اللواء/محمود زكي عبد اللطيف مدير الكليه الحربيه من لحظه دخولي اليها وحتي تخرجي منها...الرجل الاسطوره.وصل الي رتبه اللواء وعمره 45 سنه ولم يحدث ذلك من قبل في القوات المسلحه ..كفاءته كانت مثار اعجاب وحب له من الجميع ..كان بالنسبه لدفعتي هو القدوه والمثل الذي يجب ان نقتدي به ..كان يعرفني بالاسم من بين 2500 طالب بالكليه وكان ذلك بسبب دخولي مكتبه والعرض عليه5 مرات خلال فتره دراستي بالكليه في مخالفات انضباطيه نصرني في 4 منها ووقع علي جزاء في الخامسه(الدخول والعرض علي مكتب مدير الكليه من الاحداث الجسيمه في الكليه)..قال لي ذات مره صنفك ده انا بحب اتعامل معاه!!!

زرع ونمي بداخلنا كل القيم والمثل والتقاليد العسكريه الجميله والتي لا استطيع الاستغناء عنها للان وفي عمري هذا.. وكان دائما يقول لنا البدله اللي انت لابسها مش للمنظره ومطارده البنات والتعالي علي الناس دي اعلان عن نفسك انك من فئه جاهزه تفدي بلدها بروحها...كان فارسا ممتازا من جيل النبلاء وكان له حصان ابيض يمر به علينا اثناء التدريب او يصاحبنا به خلال طابور اختراق الضاحيه الاسبوعي وكان يضبط سرعه هذا الحصان علي سرعه اضعف واحد فينا لانه ارسي قاعده لو سبقك الحصان هاديك جزاء..!! قبل تخرجي باسبوع وضعني في سجن الكليه الخاص بالطلبه انا وزميلي رضا رضوان راضي تحسبا منه لعدم اثاره ما يكدر صفو حفله التخرج لاننا كنا في منتهي الشقاوه وهوايتنا المشاغبه مع الغير..

بعد التخرج وانا برتبه الملازم اول واثناء حرب الاستنزاف عين محافظا للاسماعيليه وكنت اخدم في موقع المعديه نمره6 وفور علمي بذلك قمت بزيارته بمكتبه بالمحافظه وكان من الممتعه والتاريخيه لي ثم زارنا في موقع الكتيبه بعدها ولن استطيع وصف الحفاوه التي قوبل بها من ضباط الكتيبه حتي ان عيناه دمعت من الكلام الذي قيل في حقه منهم وامضي معنا يوما كاملا وكان ايضا من الايام المشهوده في حياتي.......

رحمه الله رحمه واسعه واسكنه فسيح جناته واثابع عما بذله من مجهود مخلص معنا وعما زرعه من قيم واخلاق بداخلنا.....

هو سيدي......