جي هنا جنبك يافندم......قالها لي العريف مجند مؤهلات عليا /احمد محمد عبد الرازق ابن شبين الكوم محافظه المنوفيه والذي كانت وظيفته خلال الحرب التدوين في سجل اعمال قتال السريه للاحداث التي تمر بها بالدقيقه والثانيه والمكان وذلك في الساعه الثانيه عشره والنصف مساء يوم 6 اكتوبر بعد تدمير احد الدبابات المهاجه للسريه وقتل من فيها....

رددت عليه خليك مكانك يااحمد....فقال بس انا عايز ابقي جنبك يافندم......لحظتها وبالرغم من انني لم اكن متزوجا او لدي اطفال الا انني شعرت بمشاعر ابوه طاغيه له ..،فقلت له طيب تعال عندي....فترك علي الفور حفرته والتي كانت تبعد عني 5 امتار فقط وقفز بداخل حفرتي...وسالته مالك يااحمد...فرد وصوته يتهدج اصل اليهود اللي انتم قتلتوهم كان منظرهم عليا صعب جدا وفيه جثه واحد منهم فوق حفرتي مباشره....زادتني كلماته شعورا اكثر بالابوه له فربت علي كتفه وهداته وقلت له ان حفرتي ليست بالحفره الامنه كما تظن ولكنها في مهب الاستهداف من العدو(كان العدو يستهدف القاده علي مختلف المستويات وكان يستدل علي اماكنهم بالهوائيات الخاصه باجهزتهم اللاسلكيه وكلما كثرت الهوائيات كان الصيد لهم اكثر دسامه.....) وبعدما تاكدت انه قد هدا صرفته الي حفرته السابقه....،

ظللت افكر في هذه المحادثه القصيره التي تمت بيني وبينه ولماذا اصراره علي البقاء بجانبي هل هو الخوف المكتوم..؟؟ ام اعتقاده ان القائد لا يموت ومكانه امن دائما..!!!

ام يريد الشعور بالامان بجانبي...!!!! لم استطيع ان اساله هذه الاسئله الا بعد مرور 30 سنه علي انتهاء الحرب في احدي زياراته لي والتي لم تنقطع فاجاب بمنتهي البساطه يافندم كنت حاسس انك ابويا.........

وانا ارد عليك الان ...وانت كنت نعم الابن.....