هل يشعر الشهيد بدنو أجله... شكلت لي هذه العباره لغزا كبيرا لأنني شاهدت كثيرا من الامثله لها خلال حربنا المجيده عام ١٩٧٣.......!!!!!!!
الجندي/سليمان..... من قريه سنورس محافظه الفيوم والتي كانت تعتبر من أفقر محافظات مصر أيامها وكان من اسره فقيره تكاد تعيش على الكفاف... كان هذا الجندي من أكثر جنود سريتي اختلاقا للمشاكل مع زملاؤه وكثير الخلافات والخناقات معهم كثيرا ماكنت أتدخل لحل هذه المشاكل والتي كان فيها زملاؤه على حق فيها وكثيرا ماكنت انهره نهرا شديدا لذلك ولكن معرفتي لظروفه كانت تمنعني من الفتك به بل والأكثر من ذلك كنت عند نزوله اجازه امنحه مبلغا من المال عندما يتوافر معي وبطريقه سريه وشخصيه جدا.... اي نعم مبالغ بسيطه ولكن اهي نوايه تسند الزير ولا أعلم كيف علم ذلك قائدي العظيم المقدم اح /رجب عثمان فأستدعاني وسألني عن ظروف هذا الجندي فحكيت له ظروفه وباغتني بسؤالي وانت بتديله فلوس فلم انكر فقال لي كل اول شهر هاديك مبلغ من مرتبي تعطيه لهذا الجندي سرا ولا تبلغه بمن دفعه وفعلا نفذ سيادته ذلك بكل دقه..... ونفذت انا ذلك بكل سريه....
المهم في يوم ١٥ أكتوبر عام ٧٣ وأثناء تواجدنا بمواقعنا على خط المهمه النهائيه لنا وبدون علمي قام هذا الجندي بالمرور على كل زملاؤه طالبا منهم الصفح وصالحهم كلهم بل وقبل رأس كل واحد فيهم ثم حضر لي وطلب مني مسامحته عما بدر منه خلال الفتره الماضيه والا اغضب منه وعلى حد قوله مش عايزك تشيل مني حاجه يافندم وماتكونش زعلان مني فرددت انا مش زعلان منك ياسليمان المهم زمايلك مايكونش هم الزعلانين منك فرد انا صالحتهم كلهم يافندم وبوست رأسهم كلهم ومضى...
في اليوم التالي مباشره وفي السابعه صباحا من يوم ١٦ أكتوبر تتعرض سريتي لهجمه جويه شرسه وشد يده ومباغته ويلقى الجندي سليمان وجه ربه شهيدا لهذه الغاره وحزن جميع جنود السريه عليه بل وبكي بعضهم عليه ولعل أبلغ عباره قيلت لي حزنا عليه من احد جنود السريه والذي كان في منتهى التأثر على استشهاده يافندم كانت خناقاته معانا بتسلينا........!!!!!!!!
،،،،،،،،،،،،، انتهت