قبل وقف اطلاق النار عام 70 بحوالي شهركنت اخدم وقتها بقياده الكتيبه وكان مكاني علي تبه كبيره تسمي تبه شوقي خلاف وكان يقع اسفل التبه معسكر قديم من ايام الاحتلال الانجليزي كنا نستخدمه كقياده هيكليه للكتيبه

وفي احد الايام فوجئنا ان اداره الاشغال العسكريه تقوم ببناء كشك من الخشب والصاج ووضعت فوقه خزان مياه وزودته بعدد 2 دش و2 عين لقضاء الحاجه.....حاجه ملوكي كده..!!!لتريحنا من عذاب قضاء الحاجه في الادبخانه..!!والاستحمام بالكوز والصفيحه....!!

بمجرد الانتهاء من انشاؤه قررت انا وزميلي الملازم اول/احمد حسن بهجت المليجي ان ندشنه بالاستحمام فيه وفعلا اخذ كل واحد منا غيار نظيف ونزلنا من اعلي التبه ودخلنا الحمام وخلعنا ملابسنا وبدانا في الاستمتاع برغوه الصابون ومياه الدش... وفجاه سمعنا صوت طلقه هاون 120 مم معاديه تسقط خلف هذا الحمام..فلقد قرر العدو ان يهدمه..فتحت باب حمامي فوجدت احمد المليجي هو الاخر يفتح حمامه وفي نفس واحد قلنا لبعضنا الطلقه الجايه هاتبقي علينا وجرينا ونحن عرايا كما ولدتنا امهاتنا.وتركنا الغيارات النظيفه والشباشب بتاعتنا .ونحن نجري سمعنا صوت الطلقه الثانيه فرقدنا علي الارض فالتصقت الرمال علي اجسادنا المملوءه بالصابون زسقطت الطلقه بجوارنا ولم تصيبنا وبمجرد انفجارها قمنابمتابعه الجري حتي وصلنا الي ملجئي وبمجرد وصولنا سقطت الطلقه الثالثه علي هذا المنشا البائس لتحيله اي انقاض...!!

وقفنا انا واحمد المليجي ننظر الي بعضنا والصابون والرمال تغطي اجسامنا كلها وسالني ضاحكا ايه رايك في الحمام ده فرددت عليه ضاحكا ايضا ده حمام الهنا يااحمد..........يعيش الاستحمام بالكوز والصفيحه...