في تمام السادسه من صباح يوم الزياره ارتدي النادي ثوبه البهي ورفعت الاعلام التي نزهت عنها من قبل وزيد عليها الاعلام التحذيريه الحمراء والتي تنبئ عن وجود رمايات بالذخيره الحيه في جميع ميادين الرمايه بالنادي...وفي التاسعه ابلغت لاسلكيا من نقطه المراقبه التي كنت قد ارسلتها في نهايه شارع الهرم بمرور اوتوبيس الوفد الزائر من امامهم فنزلت من مكتبي ومعي رفيقي المؤتمن العميد/شوقي عبد المنعم وانتظرت وصولهم علي بوابه النادي وبمجرد دخول الاوتوبيس من البوابه اوقفته ثم صعدت اليه وقمت بالترحيب بهم متمنيا لهم زياره سعيده ثم طلبت منهم النزول وبعد نزول اخر فرد منهم بدأت زفه الاستقبال والتي فوجئوا بها وارتسمت الضحكات علي الوجوه ...ثم فصلت النساء والاولاد عنهم واحاطتهم الشرطه العسكريه وبدأت الزفه الرئيسيه لهم وكان العازفين من درجه الاحتراف في النغمات والتي ادت الي دغدغه مشاعرهم الامر الذي ادي الي تعالي صيحاتهم علي الطريقه الامريكيه وبدأوا في الرقص ..كل ذلك وسط فرحه غامره منهم ومن رجالهم السائرين خلفهم حتي وصلنا الي قاعه الاستقبال الرئيسيه بالنادي وبعدما جلسوا قمت بتعريف النادي واقسامه وتاريخ انشاؤه ومهامه والبطولات التي اقيمت علي ارضه وترتيبه علي مستوي العالم..ثم تم توزيعهم علي مجموعات بميادين النادي ورافقت مدير مكتب المساعدات وزوجته اثناء قيامهم بالرمايه والغريب ان زوجته كانت سريعه الاستجابه لما اذكره لها من تعليمات سواء التنشين او الرمايه حتي انها حققت نتائج افضل منه بكثير..اما الاولاد فلقد صنعنا لهم اهداف غير تقليديه مثل البلونات الملونه وزجاجات مملوءه بمياه ملونه للرمي عليها ومن يصيب هدفه يمنح فورا الميداليه التذكاريه للنادي...وسعينا جاهدين ان نمنحها للكل...كان الجو العام يسوده السعاده الغامره منهم ..

بعد الانتهاء توجهنا الي قاعه الطعام وتناولنا الغذاء وعند تقديم الحلو وكان ام علي ابدت زوجه مدير المكتب اعجابها بها فأمرت بتجهيز ١٥ طاجن منها مع لفات العيش الفلاحي والفطير المشلتت لاهدائها لهم في نهايه الزياره...

بعد ذلك توجهنا الي حديقه فرعيه واستمعوا الي مختارات من موسيقانا الشرقيه الامر الذي ادي الي تفاعلهم مع الانغام وقاموا بالرقص عليها ..وتعالت مره اخري صيحات الاعجاب..

ثم جاء وقت توزيع الهدايا التذكاريه وكنت قد جهزت للرجال ميداليه فضيه محفور عليها شعار النادي وعلي ظهرها اسمه الاول باللغه الانجليزيه مع كلمه اهداء..اما السيدات فلكل واحده سلسله فضيه مدلي منها خرطوشه فرعونيه مكتوب بداخلها اسمها باللغه الانجليزيه وظهر الخرطوشه مكتوب عليه نفس الاسم باللغه الهيروغليفيه...واختصيت زوجه مدير المكتب بزجاجه برفان ماركه كوبرا وقدمتهااليها قائلا لها......ممالاشك فيه ان من يتعرض لمواجهه مع الكوبرا لاينساها ابدا فضحكت وفهمت مااقصده وقامت بتقبيلي امام الجميع.....ثم غادروا النادي في الخامسه مساءا....

دخلت مكتبي بعد انتهاء الزياره فوجدت بندق جالسا عليه وينظر الي مسبلا عينيه وقال ...ده انت اللي طلعت بندق ...مش انا.. يااستاذي...

يعد الزياره ببضعه ايام وصلني الخطاب المرفق عن طريق المخابرات الحربيه...

المجد لجيش مصر..وتحيا مصر الوطن..