في النصف الثاني من شهر اغسطس عام ١٩٩٤ وانا اهم بدخول بوابه نادي الرمايه للقوات المسلحه بعربتي الميري وكنت مديره وعلي حين غره ارتمت سيده امام العربه وحضنتها بكلتا يديها صائحه عايزه اقابلك يافندي ومش عايزين يدخلوني ليك....فرمل سائقي المحترف العربه ولولا احترافه لدهسها تحت عجلات العربه... نزلت من العربه صائحا فيها الله يخرب بيتك ياوليه هاتودينا في داهيه..واستدعيت حكمدار البوابه وسألته عما اذا كان شاهد هذه السيده من قبل فافادني بأنها قد حضرت مرتين قبل ذلك ولم اكن انا موجود بالنادي وفي مأموريات خارجيه وانه حاول افهامها ذلك فلم تقتنع.....!!!!!

اصطحبت هذه السيده الي داخل النادي وجلست علي اول ترابيزه قابلتني في الحديقه الاماميه للنادي واستدعيت ضابط امن النادي واجلستها امامي وتأملتها....

من ناحيه الشكل.....هي في الاربعينات من عمرها...قصيره الي حد ما...وبدينه الي حد ما ايضا ...تحمل بطيختان كبيرتان علي صدرها وكذا تجر مقطوره خلفها...وجهها يحمل شفتان مكتنزتان طبيعي وليس منفوختان بالكولاجين ..وانفها صغير وافطس..اما عيناها فهما اجمل مافيها وملونتان بلون ذهبي غامق.....وشكلها عموما ينبئ بانها كانت جميله في شبابها...

اما عن حكايتها ....فهي زوجه لرجل اقعده المرض ولم يعد قادرا علي العمل ولديها منه اربعه اولاد..علاوه علي ثلاثه بنات لاختها الصغيره المتوفاه واللاتي تركهن ابوهم لها وتزوج من اخري..علاوه ايضا علي ام زوجها وامها...واصبحت هي المسؤله عن هذه القبيله بمفردها .... نزلت للعمل في اكثر من مكان فلم تجد سوي الاهانه والذل فيهم فقررت القيام بهذه المغامره وهي القاء نفسها امام عربتي لعلي اجد لها عملا.......

هزتني حكايتها واخبرتها ان تمهلني يومين وربنا المعين...وسوف ارسل اليها مندوب علي العنوان الذي تركته مع ضابط امن النادي الجالس معنا...

في الرابعه من بعد ظهر نفس اليوم استدعيت سكرتيري الخاص واخبرته بأنني سأكلفه بمهمه ليست من مهامه ولكنها لوجهه الله وهي الذهاب الي كرداسه والتقصي عن صدق روايه هذه السيده وعاد في الثامنه مساءا قائلا يافندم الوضع اللي انا شفته اصعب بكثير مما قالته...!!!!!!!!

ومن حسن حظها انه كان هناك اجتماع لمجلس اداره النادي في اليوم التالي مباشره وطبعا بحكم وظيفتي انا عضوا به وبعدماانتهينا من موضوعات المناقشه انتحيت جانبا برئيس المجلس الرجل الشهم الكريم اللواء/محمد عبد المنعم مهدي. وشرحت له موضوع هذه السيده وانني قررت تعينها بالنادي (ذلك من سلطاتي)

فوافق علي الفور فأخبرته برغبتي في استصدار قرار من مجلس الاداره بذلك فوافق ايضا واستصدر هذا القرار والذي قصدت منه هو تحصينه ضد اي ظروف لمن سيأتي من بعدي..وقام الرجل الكريم بزياده الراتب الذي عرضته عليه وكلفني بوضع اسمها في كشف الحوافز لافراد النادي.....قائلا لي لازم لما نخدم حد نخدمه صح.......اللهم ارحمه واثيبه عما فعل....

ارسلت لها مندوب يستدعيها في اليوم التالي وحضرت هذه السيده والتي تدعي عفاف وكانت بدايه عملها معي لمده ١٨شهر لم تأخذ فيها يوما واحدا اجازه......... انتظروني

المجد لجيش مصر...وتحيا مصر الوطن..