ربما ماسأكتبه في هذا البوست يعتبر اطول ماكتبت وذلك لكثره تفاصيله ومعلوماته والتي اري انها ستفيد الجميع ولعله ايضا يشرح اوضاعا كانت سائده في تلك الفتره ولذا اطلب من اصدقائي الاحباب منحي بعضا من الصبر لكي اتمكن من نقل الاحداث والصوره كامله وبتفاصيلها الدقيقه...ولكم الشكر مقدما...

تقابلت مع السفير الامريكي ادوارد ووكر اربعه مرات اثناء خدمتي بالقوات المسلحه...الاولي منها كانت قبل تعينه سفيرا لبلاده بالقاهره وكانت عام ١٩٨٩ عندما وصلتني دعوه انا وعشره من ضباطي عندما كنت قائدا لمدرسه الاسلحه بمعهد المشاه لحضور المعرض الدولي للاسلحه والمقام بالقاهره للاطلاع علي احدث ما تنتجه الدول المشتركه فيه وكان عددها ٤٠دوله ...وذهبنا وتجولنا بين اجنحته الي ان وصلنا الي الجناح الامريكي وعندما كنا نهم بدخوله تقدمت الي فتاه امريكيه وطلبت مني ومعها اوراق تطلب منا تسجيل بياناتنا بها ولما امسكت الورقه وقرأتها وجدت انها تحوي بيانات لا شأن لهم بها فرفضت التسجيل واعلنت ذلك علي ضباطي ورفضت هذه الفتاه دخولنا الا بعد كتابه هذه البيانات فأعلنت لها انه لايهمنا دخول هذا الجناح وامرت ضباطي بالانصراف الي جناح اخر..وهنا ظهر ادوارد ووكر واسرع بالاعتذار لي عن سوء الفهم الذي حدث وطلب مني الدخول للجناح فرفضت واخذ يلح في ذلك ولكني بقيت علي موقفي الرافص وتركته وذهبت الي الجناح الصيني والذي كان في مواجهه الجناح الامريكي وامضينا به حوالي الساعه وعند خروجي وجدت ادوارد ووكر هذا واقفا في الردهه بين الجناحين وعندما شاهدني تقدم الي وقدم اعتذارات كثيره وطلب منا الدخول الي الجناح الامريكي فوافقت حياءا مني لكثره اعتذاراته واثناء تجولنا في الجناح وهو مرافق لنا سألته عن سبب اصراره علي دخولنا الجناح فرد قائلا نحن مرتبطين معكم بأعاده التسليح لكم ونريد ان نريكم السلاح الامريكي ورأيكم فيه فقلت له وماهي صفتك في ذلك ..فسكت فقلت له اكيد انت من المخابرات المركزيه فسكت ايضا ولم يرد ..فكررت عليه عبارتي فرد بصوت هامس..انت علي حق...

كان ايامها ادوارد ووكر شابا ذو وجه طفولي والحقيقه كانت اخلاقه ممتازه في التعامل معنا واظهر من مظاهر الود الكثير ولكني لم انخدع بها....

كانت هذه المره الاولي التي قابلته فيها بهذه الطريقه العاصفه. .. وتمر الايام والسنين وفي عام ١٩٩٥وانا في وظيفه مدير نادي الرمايه وهو عام الزيارات المكثفه من الجانب الامريكي للنادي قابلته للمره الثانيه وهو سفير لبلاده بالقاهره وكان مرافقا للجنرال توماس ريهام مدير المخابرات العسكريه الامريكيه عند زيارته للنادي وقابلني ببشاشه كبيره وصافحني بحراره مما لفت النظر الي ذلك من اعضاء الوفد..وهمست في اذن ضابط المخابرات المصري المرافق لهم...الراجل ده من المخابرات المركزيه.فرد بحسم .مااحنا عارفين..

وايضا قابلته للمره الثالثه وكان مرافقا لقائد القياده المركزيه الامريكيه والمسؤله عن الشرق الاوسط عند زيارته للنادي برفقه الفريق /صلاح حلبي رئيس هيئه اركان حرب القوات المسلحه ايامها. ........

اما المره الرابعه فطلبها هو من وزاره الدفاع...

انتظروني.....

المجد لجيش مصر...وتحيا مصر الوطن...