مضيت اتأمل هذا المنظر بتركيز شديد حتي امتلئت ذاكرتي به ولم افق من هذا التأمل الا بعد ان وجدت قناصي الخاص الجندي مؤهلات متوسطه/ محمد رمضان ايوب (صاحب بوست الاحتراف له ناسه) واقفا امامي ومادا يده بزمزميه المياه الخاصه به ويقول لي...اتفضل يافندم اشرب شويه.فنظرت اليه طويلا قبل الاجابه عليه بأنني لست عطشان وزمزميتي لسه فيها مياه فقال لي بس لازم يافندم تشرب لك شويه علشان خاطري....فتناولت منه الزمزميه ووضعتها علي شفتاي واخذت منها رشفه لافاجئ بان الذي اشربه ليس مياه ولكنه شربات...!!!!!! فانزلتها من علي فمي وقلت له ايه ده يامحمد..؟؟؟ فأجابني مبتسما ..شربات النجاح يافندم....امبارح قبل الهجوم بعت اشتريت ازازتين شربات من الاسماعيليه ومليت بيهم الزمزميه والجركن بتوعي علشان اوزعهم علي السريه بعد ماننفذ المهمه....اصل يافندم كنت متأكد من تنفيذها وهانديهم درس عمرهم......!!!!!!!

الله.....الله.....الله عليك ياابني...

غصت في معني تلك الكلمات العفويه والتصرف الفطري البلدي الاصيل الذي تصرفه هذا الجندي...وتعالوا معي لنفهمه سويا...

اليست هذه الثقه بالله عز وجل.....اليست هذه هي الثقه بالنفس....اليست هذه هي الثقه بقادته....اليست هذه هي الثقه بسلاحه الذي يستخدمه.....اليست هذه هي الثقه بكامل معناها.....

حياك الله يامحمد يارمضان علي ثقتك بي...وحياك الله مره ثانيه علي كلماتك العفويه التي اثلجت صدري ولم ولن انساها طوال ماحييت...وحياك الله مره ثالثه علي اخلاصك في عملك.....

هما دول جنود اكتوبر.........وانا منهم.

المجد لجيش مصر...وتحيا مصر الوطن...