مع بدء خروج جنودي اللذين حاربوا معي من الخدمه قررت عمل حفله لهم بالامكانيات المتواضعه التي نملكها وعشاء فاخر نتناوله معا وكانت السريه ايامها تحتل موقع دفاعي بالقرب من تبه الشجره التي استولينا عليها خلال الحرب.

ذهبت الي قائد مستودع التعينات وطلبت منه ان يفك ايده شويه في كميه التعينات المنصرفه لنا واشهد انه كان كريما جدا معي واعطاني كل ماطابت وزياده شويه كمان....وقمنا بعمل العشاء الفاخر هذا وكنت قد تركت للجنود حريه عمل فقرات هذا الحفل حتي انني سمحت لهم بتقليدي في طريقه الكلام او المشي او حركات ايديه اثناء المواقف المختلفه وقد اجادوا في تلك الفقره....ثم قام احد الجنود ليقدم الفقره التاليه بانها للراقصه العالميه تفاريح هكذا اطلق عليها وظهرت راقصه علي المسرح المتواضع الذي صنعناه وبدأت الرقص علي انغام صفيحه فارغه وتصفيق من الجنود....وصعقت لانني لم اكن اعلم شيئا عن هذه الفقره والحقيقه كانت هذه الراقصه مبدعه في رقصها وتتمايل وتتثني بحرفيه شديده

يانهار اسود ومطين بطين.....!!!!! قلتها في نفسي ...انثي....وراقصه في الجبل ومع الجنود وبداخل موقع عسكري وتلبس بدله رقص ولديها شعر اصفر ذهبي ومكياجها كامل .....اوقفت الفقره وناديت علي الراقصه لاسألها كيف دخلت موقعنا الدفاعي لافاجئ بانها احد الجنود قاموا بعمل مكياج له واشتروا له بدله رقص وباروكه شعر وروج واشهد انهم قاموا بذلك بمنتهي الاحتراف والبراعه والاهم من ذلك كانت هذه الراقصه هي الجند الساعي الخاص بي....

كم احب هؤلاء الجنود وكذا الراقصه تفاريح....

المجد لجيش مصر....وتحيا مصر الوطن