في عام ١٩٧٥ صدر امر نقل للسيد العقيداح/رجب عبد الرحيم عثمان...قائدي العظيم..ليتولي وظيفه رئيس شعبه عمليات الجيش الثالث الميداني مع السيد اللواء اح /حسن علي ابو سعده والذي تولي وظيفه رئيس اركان الجيش الثالث الميداني وقام قائدي العظيم بتسليم الكتيبه الي القائد الجديد وقبل مغادرته الموقع بيوم واحد اتصل بي وبادرني قائلا ماتعرفش تشوف لي مكان هادي علشان اقدر اكتب تقارير الكفاءه لضباط الكتيبه قبل ماانفذ النقل..فرددت عليه فورا اتفضل عندي يافندم...فحضر ودخل ملجئي واغلقته عليه وخرجت انا ...ومضي يكتب التقارير السريه لضباط الكتيبه..وبعد حوالي نصف ساعه حضر الملازم اول /مفتي عبد العزيز امام (كتبت عنه بوست بعنوان المتمرد) وطلب مني الاستئذان لمقابله العقيد /رجب عثمان فدخلت لقائدي العظيم وابلغته بذلك فأذن له بالدخول وخرجت انا خارج الملجأ ولكن بالقرب منه لانني توجست خيفه من تصرفات هذا الضابط وكان يقف معي الملازم اول/شوقي عبد المنعم بدير وبعد حوالي خمسه دقائق سمعت صوت الملازم اول مفتي يعلو عن صوت قائدي العظيم وخارج حدود الانضباط العسكري او الاحترام الواجب للقاده فدخلت عليهما ونهرت بشده الملازم اول مفتي لاني وجدت قائدي العظيم لا يرد عليه واستغل هو ذلك وتتطاول عليه فطردته من الملجأ ومن الموقع...وبعد انصرافه دخلت علي قائدي العظيم فبادرني قائلا ..هاتلي ميه علشان عايز اتوضي واصلي ركعتين..فوفرت له ذلك وبعدما انتهي سألته ..سيادتك بتصلي ايه وده مش وقت صلاه يافندم..؟؟؟؟

فرد مبتسما كنت عايز اهدي نفسي وامنعها من الظلم لان التقرير اللي كان عليه الدور في كتابته هو تقرير الملازم اول مفتي عبد العزيز امام....!!!!!

تعلمت من هذا الدرس القوي البليغ واصبح دستوري طوال خدمتي بالقوات المسلحه عندما تدرجت في الوظائف او الرتب ان لا اكتب تقارير ضباطي الا بعدصلاه ركعتين لله عز وجل ليوفقني في كتابتها حتي لا اظلم احدا.....

الله يرحمك يامعلمي النزيهه الفاضل

المجد لجيش مصر...وتحيا مصر الوطن.