زارني في المنام كعاده من احبهم ان يزوروني دائما ومضينا نتذكر معا ماكان بيننا من علاقه فصحوت من النوم وقررت الكتابه عنه....

هو انسان جميل بمعني الكلمه ومحتواها..جميل الاخلاق والتصرفات وقلبه قطعه ناصعه البياض والنظافه....لا يحمل ضغينه لاحد مهما تعرض من اذي او وشايه...واشهد له انه كان من اكثر من تعاملت معهم في نظافه اليد والنزاهه والكرم...

هو من الجيل القديم الذي تربي في احضان الوطنيه الصادقه وحب الوطن وترابه فلقد تطوع للخدمه بالقوات المسلحه عام ١٩٥٠ بعد حربنا الاولي مع عدونا الاسرائيلي ..

هو الملازم اول شرف/عبد القادر عبده حسن ضابط الافراد لكتيبتي لمده ٥سنوات تخللتها حرب ٧٣الماجده ....ربطتني به علاقه من نوع خاص ربما لانه لاحظ خلال تعامله معي انني لااعرف اللون الرمادي في التعامل مع البشر فتبادلنا الثقه لانه هو كذلك....

عندما تولي قائدي العظيم المقدم اح/رجب عثمان قياده الكتيبه عام ٧١ احضره معه ومنذ اول لقاء معه انطلقت بيننا شراره الموده والاحترام....

كان باالطبع اكبر مني سنا فلم استطيع ان اناديه بأسمه مجردا او برتبته ولكني طوال مده خدمته معي كنت اناديه ياعم عبده.... ... كان محبا للجميع والجميع يحبه وفرض هذا الحب الاحترام لكل من تعامل معه...

استفدت وتعلمت منه كثيرا وخاصه عندما اعرض اي مشكله فكان يقول لي دائما ان نصف حل اي مشكله في الدنيا يعتمد علي طريقه وتوقيت عرضها...

خرج الي المعاش في صمت عام ٧٦ بعدما ترقي الي رتبه النقيب شرف ومن يومها لم اراه لبعد مسكنه فهو من قريه الزرقا التي تتبع مدينه المنزله ...

واليه اتوجه بكل الاحترام والاجلال حيثما كان سواء علي قيد الحياه او مع الرفيق الاعلي ...واقول له هنيئا لك ياعم عبده بما قدمت لوطنك من اعمال ودفاعك عن ترابه من خلال اربعه حروب متتاليه .وشكري وامتناني العميق لشخصك الحبيب علي توريثي خبراتك العظيمه التي ساعدتني كثيرا فيما وصلت اليه من وظائف او رتبه.....فأنت صاحب فضل

المجد لجيش مصر....تحيا مصر الوطن...