الرقيب متطوع/ محمد معتصم محمد المهدي..قائد جماعه استطلاع الكتيبه كانت هوايته المفضله ان يتجول في المنطقه الحرام التي تفصلنا عن العدو واحيانا تأخده قدماه الي مناطق تجمع العدو يستطلع ويستكشف ما يدور بداحلها ويعود ليبلغنا بما تم استطلاعه... كانت هذه الهوايه مفيده جدا لنا للحصول علي معلومات طازه عن العدو ولكننا كنا نحذره دائما من مغبه الدخول في مواجهه مباشره مع العدو نظرا لكونه وحيدا......وكان العدو دائما يفاجأ بنا فوق راسه في كل مراحل القتال........

في احد مرات التجوال اكتشف الرقيب/محمد معتصم تشوين ذخيره عيار 155 مم موجود علي حدود المنطقه الحرام فاستولي علي واحده منها ورجع بها(الطلقه بطول طفل صغير).وذهب الي الرائد/حمدي البنداري رئيس عمليات الكتيبه والذي سأله عن امكانيه الاستيلاء عليها كلها وبالصدفه كانت عربه التعين توزع وجبه العشاء وموجوده بقياده الكتيبه وبها العريف متطوع/طه عبد الله امام والذي ابدي رغبه في الذهاب معه وفعلا ذهبا الي المكان وقاموا بتحميل كل الذخيره الموجوده وعادوا بها......كل ذلك حدث في الظلام الدامس وبدون اضواء.وقام قائدي العظيم المقدم /رجب عثمان بابلاغ كتيبه المدفعيه باحداثيات منطقه التشوين الامر الذي دفعها ان ترصد وتنتظر......

كان العدو الاسرائيلي لا يملك قوه مواجهه مدفعيتنا وكان يعتمد علي المدفعيه الجواله.!!بمعني ان مدفع واحد يوضع له تشوينات ذخيره علي مواجهه حوالي 15 كم ويقوم هذا المدفع بالضرب علينا من مكان كل تشوين بضعه طلقات ثم ينتقل الي مكان التشوين الاخر حتي يوهمنا ان المواجهه كلها بها مدفعيه .. ولما تم الاستيلاء علي تشوين الطلقات الموجوده امامنا وحضر المدفع ليقوم بالضرب علينا لم يجد الذخيره واخذ يروح ويجيئ للعثور عليها....وكانت مدفعيتنا في انتظاره....!!......،،،،،،،،،كم احب التجوال