الجندي/عبد الرحيم علي محمد ابن قريه نبروه محافظه كفر الشيخ (أو الدقهلية) مهنته قبل التجنيد فلاح...عند رؤيته في طابور المستجدين اللذين وصلوا للسريه في اوائل عام 73 قفز في ذهني مباشره مشروع تصنيع رامي rpj فمواصفات هذا النوع من الرماه تنطبق عليه ولكن تبقي الرغبه فسالته عن رغبته في التسلح بهذا السلاح فاجابني يافندم انا جاي اخدم بلدي في اي مكان وبااي سلاح.... فاناديت علي العريف/محمد سليمان اقدم الرماه وامرته بشرح مهام الرامي لهذا الجندي واحضاره لي بعد نصف ساعه!! وفعلا حضر وسالته مره اخري هل لديك الرغبه في ان تكون رامي rpj فااجابني اكيد يافندم..فسلمته للعريف /محمد مره اخري وامرته بتدريبه لمده شهر ليكون رامي rpj واخبرته بانني ساختبره بنفسي بعد شهر التدريب...

بعد شهر حضر لي العريف/محمد وابلغني بان الجندي المستجد /عبد الرحيم جاهز للاختبار.!! وعقدت له اختبار شفوي في السلاح من ناحيه المواصفات الفنيه والفك والتركيب والتنشين فاجاد بدرجه الامتياز..فاخبرته بان يجهز نفسه للاختبار العملي بالذخيره الحيه باكر بميدان الرمايه ... وذهبت الي قائدي العظيم لاستاذنه في الذهاب الي ميدان الرمايه وان يسمح لي بكميه ذخيره اضافيه لاجراء اختبار لاحد المستجدين فوافق علي الفور وقال لي اي كميه ذخيره عايزها خدها علي طول من ضابط الذخيره...

في فجر اليوم التالي ذهبت مع رماه rpj كلهم الي ميدان الرمايه وبدات مع الجندي /عبد الرحيم برمايه الذخيره بالعيار المصغر فاجاد الرمايه واحرز تنائج مذهله.. وانتقلنا الي الرمايه بالذخيره الحيه فاجاد ايضا ولكنه كان يتاخر في زمن التنشين.وجهت نظره لذلك واخذت ادربه علي كيفيه التنشين طبقا لمعدل الاداء الموجود بكتاب الاستخدام الفي للسلاح وهو 20 ثانيه للرامي من بدءالتعمير وحتي الاطلاق وقلت له ان الدبابه المعاديه لن تنتظرك لتصوب عليها كل هذه المده وان لم تختصر هذا الزمن فان شاء الله سنقول عنك الله يرحمه..!!..وبدات علامات التحدي علي وجهه في الطلقه الاولي حقق زمن 17 ثانيه.والثانيه حقق 15 ثانيه.والثالثه حقق12 ثانيه والرابعه حقق 10 ثواني وثبت علي هذا الزمن لباقي الطلقات العشره التي خصصتها له......يالله.... يالله...كنت في ذهول ودهشه واعجاب شديد !!! كيف لهذا الجندي البسيط ابن القريه والذي لم يشاهد هذا السلاح من قبل ان يحطم ازمنه قياسيه وضعها خبراء اشتركوا في حروب ..انا امام معجزه بكافه المقاييس .من فرط اعجابي وفرحتي به استدعيته من علي خط الرمي وقبلت راسه واخرجت عشره قروش ورق من جيبي وكتبت عليها اهداء له ووقعت عليها بامضائي واعطيتها له...!!كان هذا الزمن المذهل الذي حققه هذا الجندي سببا في اثاره الغيره في نفوس ياقي الرماه واخذوا يتسابقون في اختصار زمن التنشين حتي ان كلهم حطموا الزمن الموجود بالكتب ولكن لم يصل اي واحد منهم الي زمن الجندي/عبد الرحيم علي محمد..

عند التحضير لحرب اكتوبر استدعيته وامرته باختيار 2 جندي معه ليشكلوا طاقم اقتناص دبابات معه فاختار جنديين من دفعته وتدربوا معا واصبحوا يشكلون طاقم اقتناص مثاليا من ناحيه التفاهم فيما بينهم والتعاون المشترك بحيث كل واحد فيهم يكمل الاخر....

وبدات الحرب واشهد امام الله ان الجندي/عبد الرحيم علي محمد كان يصول ويجول وسط الدبابان الاسرائيليه ويمرح ويلعب ويلهو...!!بهم واصاب ودمر 3 دبابات بمفرده.... كان في قمه لياقته البدنيه والذهنيه.

بعد انتهاء الحرب وضعت اسمه في كشف المطلوب تكريمهم فمنح نوط الشجاعه العسكري من الطبقه الثانيه ورقيته الي درجه العريف وبعد شهر طلبت من قائدي العظيم ان يرقيه الي درجه الرقيب فوافق علي الفور..

وترقي الجندي /عبد الرحيم علي محمد الي درجه الرقيب مجند وظهرت مواهبه علي الفصيله التي اسندت اليه قيادتها الي ان خرج من الخدمه.وهو الان جاوز الستين من العمر ويمرح ويلعب ويلهو مع اولاده واحفاده.....

الله يكرمك ياعبد الرحيم زي ماكرمتني وصنعت مني قائدا....!!

ملحوظه:

في عام 99 وصلني خطاب منه به دعوه لحضور حفل زفاف ابنه البكري وذهبت وفي اثناء الحفل وضع يده في الصديري اخرج محفظته اخرج منها العشره قروش الورق التي عليها الاهداء والتوقيع وقال مبتسما انا شايلها حرز ياباشا ومش ممكن افرط فيها لغايه مااموت......!!!ظ