(تابع) مقدمه لابد منها..

9: حتي الدوله نفسها شاركت من خلال احدي وزاراتها وبالتحديد هيئه تنشيط السياحه في هذه التصرفات واستولت علي ارض من زمام قريه العسله والتي تقع قبل دهب ( بدو الترابين) وانشات عليها منتجع للعراه....ايوه منتجع للعراه.....وكمان مره ايوه منتجع للعراه دخلته انا وضباطي وشاهدت مايجري فيه وارتكبنا معصيه خائنه الاعين وماتخفي الصدور.....والادهي من ذلك انها انشأت بداخله الخلوات( جمع خلوه) يدخلها الرجل والمراه نظير تذكره قيمتها ايامها 10 جنيهات للمصري و10 دولارات للاجنبي وجعلت لها بوابه يقبع امامها علي مكتب خشبي صول شرطه مدنيه لتحصيل التذاكر....

10: عندما استلمت الشرطه المدنيه مسؤليه الامن بسيناء بدلا من القوات المسلحه في اعقاب تلك المعاهده المشؤمه قام الضباط الاصاغر فيها بالتعامل مع اهلنا من بدو سيناء بطريقه التعامل في اقسام القاهره وعواصم المحافظات وهم لايعلمون او يعلمون ان هناك تقاليد واعراف وشرائع حاكمه لهذا المجتمع البدوي راسخه في نفوسهم رسوخ الجبال ويتوارثونها جيل بعد جيل ولايمكن للبدوي التخلي عنها بل مستحيل ذلك ومارسوا هؤلاء الاصاغر انواع من القمع والقهر المادي والنفسي علي هذا المجتمع البسيط الطيب الغلبان مما جعل النار بداخل القلوب تستعر وتتنامي وتخلق حاله من العداء للدوله اي نعم ان مشايخ القبائل بذلوا من الجهد الجهيد لاخماد هذه النيران المستعره في قلوب شباب القبائل ونجحوا في البدايه الي حد ما ولكن ظلت كامنه تحت الرماد.....

11: توازي مع ذلك ظهور اشباح التطرف الديني البغيض وظهرت الدعوه السلفيه الجهاديه تهيم علي انحاء سيناء ومعها دعوات الاخوان المسلمين وجماعه التبليغ والدعوه واخريات وجدت لها مرعي خصيب وقبول من شباب القبائل اللذين وجدوا فيها تنفيثا عما مافي الصدور....

12: وجاء علي راس كل هذا وزاره اعلام مدنسه وغارقه لرقبتها في الكذب والتضليل وعلي راس هذه الوزاره رجل ديوث اعلم عنه وعن ماضيه القذر والعفن والموثق الكثير والكثير وقامت هذه الوزاره بتصديع رؤسنا بصوره غير حقيقيه علي الاطلاق عن سيناء وصورتها انها ارض الاحلام وغيمت علي مايدور فيها والحقيقه انها كانت ارض الضياع والاحلام الكاذبه والغريب ان المسؤلين في الدوله دفنوا رؤسهم في الرمال نحو مايحدث فيها الي ان اسفر كل ذلك عما نشاهده الان

( الدم ما بيسوس) مثل بدوي سيناوي

13: في نهايه هذا السرد للاوضاع في سيناء التي شاهدتها وعشت بداخلها وتذوقت مرارتها مع اهلينا من بدو سيناء احب ان اطمئنكم عن يقين ان هذه الاوضاع في زوال الان ولست منافقا اوابغي ذلك وايضا لست متطلعا لاي مكاسب من وراء ذلك ولذلك وباعلي صوتي اشهد امام الله عز وجل ان الرئيس الحالي لدوله مصر واعي لكل تلك المسببات لحاله سيناء واهلها وبدا في نهضه حقيقيه وصادقه وامينه لهذا المجتمع البسيط وهو يستحقه ويستحق حياه كريمه ومستقره وامنه والسيد الرئيس حافظ لعهده لهم لانه تربيه المؤسسه العسكريه المصريه وكذا تربيه معهد المشاه......

انتظروني بغضب

المجد لجيش مصر ....وتحيا مصر الوطن...