( تنويه بسيط)

قد يتشكك البعض فيما سأكتبه في هذا المنشور......ولكنه حدث.

وقد لايصدق احد ماسيقرأه ....ولكني شاهدته بعيني واستقر في يقيني....وكل منا لديه الحريه الكامله في ذلك سواءا بالرفض او القبول.....

في شهر يوليو عام ١٩٩٣كنت برتبه العميد وتوليت وظيفه قائد مركز تدريب اساسي هو في ترتيب مراكز التدريب ثاني اكبر مركز علي مستوي القوات المسلحه من ناحيه طاقه الاستيعاب للشباب المجند علاوه علي امكانياته الضخمه ولذلك قامت القياده العامه للقوات المسلحه بمساواته بقياده فرقه مشاه وتمنح قائده هذا الامتياز في سلمه الوظيفي علاوه علي السلطات الكامله لهذه الوظيفه سواء في المكافأت او في الجزاءات وكان لايوجد في القوات المسلحه كلها هذا الامتياز الا مركزي ومركز اخر....

كانت مساحه المركز حوالي ٨٣فدان بها الكثير من المنشأت من ضمنها ٨عمارات سكنيه بداخلها عنابر ايواء للجنود وكل عماره مكونه من اربعه ادوار وكان من المخطط للمركز ٢٠عماره ولكن توقف العمل بهم لوجود خلافات شديده بين القوات المسلحه وبين احد اباطره المقاولات الذي اسند اليه هذا المشروع والذي اتتضح انه اكبر من امكانياته فخالف شروط التعاقد وبالتالي كان المركز يحتوي علي تشكيله من اماكن الايواء....عمارات سكنيه وهناجر وخيام

وكعادتي كما تربيت بداخل المؤسسه العسكريه ان لا اعتمد علي التمامات الشفويه لانها دائما ورديه اللون فلابد لي من رؤيه هذا التمام بعيناي والمسه بيدي وكعادتي ايضا ان امر يوميا وفي اوقات مختلفه من اليوم علي جميع الاماكن بداخل الوحده التي اقودها وكعادتي ثالثا ان يكون مروري علي رجلي وليس بداخل العربه الميري المخصصه لي ففي احد الايام قمت بالمرور علي احد كتائب الجنودوالتي تسكن احد العمارات السكنيه وكان توقيت هذا المرور بعد نوبه نوم للمركز فوجدت احد عنابر النوم في الدور الارضي خالي من الجنود وهم خارجه يفترشون في الارض وفي العراء فسألت احدهم وهو مستجد عن سبب نومه في العراء وليس بداخل العنبرفرد بعد صمت طويل وتردد بقوله ان العنبر حر جدا فسألت الثاني والثالث فرددوا نفس العذر فقلت لهم ان جميع زملائهم ينامون في العنابر اشمعني انتم فصمتوا صمتا مريبا فأستدعيت قائد الكتيبه وسألته عن سبب قبوله بنوم جنوده خارج العنبر فتردد فتره ثم همس في اذني ان العنبر ده بالذات فيه عفاريت والجنود يرفضون النوم فيه فرددت عليه عفاريت ايه ياابني ده احنا اللي عفاريت واستدعيت احد ضباط الصف القدامي بالمركز وسألته عن صحه ما قاله قائد الكتيبه فصمت برهه ثم قال يافندم من يوم العماره دي مااتبنت والعنبر ده بالذات والجنود ترفص النوم فيه...!!!

فأمرت الساعي الخاص بي والذي كان يصاحبني في المرور بفرش سرير لي في منتصف العنبر للمبيت فيه لوحدي باكر وما ان علم الضباط بنيتي هذه حتي حدث طوفان من التحذيرات لي من مغبه هذا التصرف الا ان كلما ازدادوا تحذيرا اذددت انا عندا.............

انتظروني بترقب شديد

المجد لجيش مصر.....وتحيا مصر الوطن.